السبت، 15 مارس 2008

المقاومة السلمية في فقه وسلوك الأئمة عليهم السلام

المقاومة السلمية في فقه وسلوك الأئمة عليهم السلام



الفعالية:ندوة ( المقاومة السلمية في فقه وسلوك الأئمة عليهم السلام ).


المكان: مجلس الكرامة الأسبوعي – منزل الدكتور عبد الجليل السنكيس بكرباباد


.الزمان: ليلة السبت الساعة الثامنة والنصف مساء – الموافق 14/3/2008م.


استضاف مجلس الكرامة الأسبوعي ليلة السبت الموافق 14/3/2008م، بمنزل الدكتور عبد الجليل السنكيس سماحة العلامة الشيخ عبد الجليل المقداد في ندوة تحت عنوان ( المقاومة السلمية في فقه وسلوك الأئمة عليهم السلام ).


في بداية كلمته، تحدث العلامة المقداد عن وجود تهافت ظاهر قد يفهم في سيرة ومواقف الأئمة (ع) كما هو الحاصل في سيرة وموقف الإمامين الحسن والحسين (ع).



وألمح سماحته إلى عدة صعوبات تعترض الباحث في صدد تحليل سيرة ومواقف الأئمة (ع)، من تلك الصعوبات:
- أن عملية البحث في سيرتهم (ع) ينبغي أن تكون من أجل تحديد موقف عملي يكون للباحث عذرا ( وبراءة للذمة ) أمام الله جل وعلا.- أن البحث يتعلق بالغير، والغير هنا هو إمام معصوم؛ ما يستدعي أخذ الحيطة والحذر.- أن القضية تتصل بالدين، وأي تحريف فيها هو تحريف للدين وقيمه.- وتبعا لذلك، على الباحث أن يتجرد من كل شيء؛ من سوابقه، ومصالحه، ورغباته خلال عملية البحث.
ورأى العلامة المقداد أن هناك من يحاول" إسقاط سيرة أهل البيت (ع) عل سلوكه، الأمر الذي يعتبر ظلما للحقيقة، والمفترض بالإنسان أن يعرض مواقفه على قيم الدين وتعاليمه".
كما أشار سماحته إلى طبيعة حصول اختلاف في تحديد الموقف العملي للأئمة (ع) من حكام الجور.
واستعرض سماحة العلامة المقداد عددا من الثوابت في سيرة الأئمة عليهم السلام، " ولا يمكن الاختلاف عليها ":
من تلك الثوابت:



- الثابت الأول: أن الأئمة (ع) قاموا بتعرية الظالمين، وعرفوهم على أنهم غاصبون للسلطة، ولا يمتلكون شرعية، وأن خط حكام الجور هو خط مباين لخط السماء.


- الثابت الثاني: أن الأئمة (ع) - وإن فرضت عليهم الظروف القاسية ممارسة دور التقية - لكنهم لم يحابوا أو يجاروا ظالما ولا جائر


- الثابت الثالث: أن الأئمة (ع) قاموا بتثقيف الأمة على مقاطعة الظالمين وقطع الاتصال بهم، إلا في حالات الاستثناء، ولأشخاص معينين، مع الرقابة عليهم من جانب الإمام (ع).
ونوّه سماحة العلامة المقداد إلى عدد من مظاهر لمواقف من سيرة وأحاديث الأئمة (ع) في ذات الشأن تجلت في:
- أن الأئمة حرموا التعاون معهم وأن يكون الإنسان من أعوان الظلمة.- قام الأئمة (ع) بتثقيف الأمة إلى عدم الاتصال بإحكام الجور.
وشدد الشيخ المقداد على أن التساهل والتسامح في هذا الأمر هو الذي يقوي من شوكة الظالمين.
وناقش سماحة العلامة المقداد الحالات الاستثنائية التي أجاز فيها الأئمة (ع) الاتصال بحكام الجور والدخول في حكوماتهم وأعمالهم، ولكن سماحته أكد على أن تلك الحالات تبقى استثنائية. ومن تلك الحالات هي حالة علي بن يقطين.
وأكد العلامة المقداد على أن الدخول والعمل مع الظالمين ينبغي أن يكون لنفع المؤمنين ودفع الضرر عنهم، وليس لمغانم ومصالح دنيوية، مشددا التأكيد على أن المبادئ هي التي ينبغي أن تحفظ وتراعى أنّى كان موقع الإنسان

ليست هناك تعليقات: