مجلس الكرامة الأسبوعي
الكائن بقرية كرباباد – البحرين
الساعة الثامنة مساء
الفعالية: حوار حول آخر مستجدات الساحة
ليلة السبت- الموافق 24/4/2009
عاود ملتقى الكرامة الأسبوعي في كرباباد استقبال الضيوف الكرام ليلة السبت من كل أسبوع، كما استأنف فعالياته بحوار تناول فيه الحضور آخر المستجدات المطروحة على الساحة فيما يتعلق بطبيعة العلاقة بين أطراف المعارضة نفسها ومصير الحوار مع النظام حول الملفات التي تؤرق الوطن كالوثيقة الدستورية والتوطين (التجنيس) لأغراض سياسية والتمييز والشراكة في الحكم والتوزيع العادل للثروات والموارد.
ومهَّد الدكتور عبد الجليل السنكيس بالحديث حول ما تشهده الساحة من تجاذب وتدافع بين أطياف المعارضة وما يشيع من شعور وخوف من التصادم ووجود توجه لدى النظام بإثارة فتنة بين أوساط المعارضة مستفيداً مما اعتبره السنكيس ( تنفيساً ) وذلك بالإفراج عن العدد الأكبر من المعتقلين وعلى رأسهم الأستاذ حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد.
كما دعا إلى التفكير حول وضع المعارضة وكيفية تنظيم العلاقة فيما بينها وتساءل عن الحل التوفيقي لتنظيم عمل المعارضة وضمان عدم التصادم بين أطيافها المختلفة ومدى مسئولية كافة الطبقات من القيادات والنخبة والقواعد الشعبية ودورها في القضية.
فيما يلي جانباً من المداخلات التي أثيرت خلال الحوار:
- بالنسبة للهدنة الحالية، قد يكون للوضع الإقليمي تأثير؛ لكن السبب الحقيقي هو الإرباك الذي حصل بسبب حركة الشارع وهذا جهد يجب أن نتبناه كما يجب ألا يتم إسقاطه، أما من ينسب لنفسه فقط ذلك الإنجاز فهذا يعتبر سرقة لجهود الآخرين.
- ينبغي علينا عندما نتعامل مع النظام ألا نعتقد بأنه ضعيف فهو يمتلك وسائل عديدة كالإعلام والأمن بينما الناس لا يملكون إلا قناعتهم واعتقادهم بعدالة قضيتهم.
- الدكتور عبد الجليل السنكيس: التحرك الشعبي ليس هو السبب الأوحد فيما حصل. نعم، الحالة البارزة هي التحرك الشعبي ولكن أعتقد أن هناك ضغوطا من جانب التجار والصحافة وكذلك المؤسسات الدبلوماسية والشركات الاستثمارية بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والعلماء وغيرهم، كل هذه العوامل أسهمت في الوصول للمخرج المقبول نسبياً للجميع وهو ما أسميه (التنفيس). والسلطة استغلت ذلك في محاولة لتأزيم العلاقة بين أطياف المعارضة بإثارة الخلاف حول من سعى للإفراج عن المعتقلين، كما استطاعت تهيئة جو يعمل على تأزيم العلاقة في أوساط المعارضة المزعجة للنظام.
- الأستاذ محمد الشهابي: فيما يتعلق بالحوارات وطريقة تقييم المشهد السياسي في البحرين .. الغالبية تنظر من زاوية ضيقة ( أن هناك طرفان هما: السلطة والمعارضة) وأعتقد أن هذه نظرة قاصرة فنحن بلد صغير، وكل الكيانات الصغيرة تتأثر بما هو محيط بها. السلطة تدرك حجم المتغيرات الموجودة في المنطقة، والشعور بأن المشروع الأمريكي في المنطقة يهتز كما عبر بعض الساسة الأمريكيين.
ورفض الشهابي اعتبار أن السلطة تستطيع فرض كل شيء بدليل أنها لم تستطع أن تفرض المشروع الخاص بها... ما جرى (الحوار) كان في جلسات خاصة ولا يمكن التكهن بحقيقة ما حدث خلاله ولكن التساؤل أن النظام هل هو عاجز أن يدفع مبلغ الدية؟ أعتقد أنه قد تم استدراج بعض أطراف المعارضة إلى فخ كبير في حين أنه لابد من الاستفادة من حالة الضعف الموجودة لدى السلطة.
في تقديري أننا في هذا الموقف بحاجة إلى نوع من المجاهرة وكل مسئول من خلال موقعه، والمسئولية مضاعفة على من يتصدرون المشهد السياسي ... في الحد الأدنى، المطلوب هو موقف معلن وواضح وإبداء الرأي تجاه التوجه الأخير للسلطة. أخيرا، أرى أن تخسر المعارضة بعض أطرافها هو أفضل من أن تنتهي بكاملها، وأؤكد كما أنه ينبغي علينا الحذر من الاحتراب الداخلي لكن في نفس الوقت نحتاج لاستخدام لغة صريحة فيما بيننا.
- تحدث أحد الحضور حول مفهوم الإسلامي المبدئي الذي يتمسك بمبادئه مشيراً إلى سنة التدافع التي ينبغي أن تستمر في الأرض. وعلق في هذا السياق على ما تروج له الأنظمة العربية من أننا لا يمكن أن نواجه اسرائيل فهي دولة قوية والحال أن السر وراء ذلك ليس هو قوة اسرائيل بل هو أن بقاء تلك الأنظمة مرتبط ببقاء اسرائيل.
أما فيما يخص وضع المعارضة أيام التسعينات فإنه كان هناك انسجام بين قياداتها وكان القرار النهائي يخرج موحداً فيما بينها رغم أن الظروف المحيطة كانت أقسى كوجود نظام صدام ووضع اسرائيل التي لم تكن قد تلقت الهزيمة بعد.
وحول ما سمي بالهدنة بعد إطلاق سراح العدد الأكبر من المعتقلين قال بأن النظام هدف إلى القضاء على حركة حق وراهن على حدوث تراجع لدى الشارع وعلى تمكنه من السيطرة عليه وقام في هذا الصدد بعمل خطوة استباقية وهي حظر المواقع الالكترونية ... وأن العلماء قد وقعوا ضحية لعبة النظام بسبب اللقاء السري الذي جرى، ووجه نداء إلى المعارضة داعياً إياها إلى التنازل عن كبريائها من أجل مصلحة الشعب.
- فيما يخص وضع السلطة، قال أحد المتداخلين، إن النظام هو نظام قبلي والسلطة هي سلطة استبدادية تعتمد على مرتزقة وعلى اقتصاد أحادي (النفط)، ورأى أن ضعف الاقتصاد يؤدي إلى الضعف الدفاعي لدى السلطة، وهذا الضعف هو ما يضطر السلطة في الأخير إلى القبول بالهدنة.
- أحد المتداخلين قال بأن القناعة التي ينبغي أن يصل إليها الجميع أن أحداً لا يستطيع أن يلغي الطرف الآخر، مقترحاً أن يصار إلى توقيع ميثاق شرف بين أطياف المعارضة.
- وفي جواب له على سؤال حول نظرته المستقبلية حول العلاقة بين أطياف المعارضة قال الدكتور عبد الجليل السنكيس بأنه ما لم يتم تدارك العلاقة البينية في أوساط المعارضة من قبل العقلاء فإن السلطة ستسعى لافتعال حرب بينها ومدها بالخيل والرجال. ودعا كذلك إلى المكاشفة والتحاور في ظل أجواء هادئة كما أكد على أننا نحتاج إلى نفوس بعيدة عن النفس الحزبي.
الكائن بقرية كرباباد – البحرين
الساعة الثامنة مساء
الفعالية: حوار حول آخر مستجدات الساحة
ليلة السبت- الموافق 24/4/2009
عاود ملتقى الكرامة الأسبوعي في كرباباد استقبال الضيوف الكرام ليلة السبت من كل أسبوع، كما استأنف فعالياته بحوار تناول فيه الحضور آخر المستجدات المطروحة على الساحة فيما يتعلق بطبيعة العلاقة بين أطراف المعارضة نفسها ومصير الحوار مع النظام حول الملفات التي تؤرق الوطن كالوثيقة الدستورية والتوطين (التجنيس) لأغراض سياسية والتمييز والشراكة في الحكم والتوزيع العادل للثروات والموارد.
ومهَّد الدكتور عبد الجليل السنكيس بالحديث حول ما تشهده الساحة من تجاذب وتدافع بين أطياف المعارضة وما يشيع من شعور وخوف من التصادم ووجود توجه لدى النظام بإثارة فتنة بين أوساط المعارضة مستفيداً مما اعتبره السنكيس ( تنفيساً ) وذلك بالإفراج عن العدد الأكبر من المعتقلين وعلى رأسهم الأستاذ حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد.
كما دعا إلى التفكير حول وضع المعارضة وكيفية تنظيم العلاقة فيما بينها وتساءل عن الحل التوفيقي لتنظيم عمل المعارضة وضمان عدم التصادم بين أطيافها المختلفة ومدى مسئولية كافة الطبقات من القيادات والنخبة والقواعد الشعبية ودورها في القضية.
فيما يلي جانباً من المداخلات التي أثيرت خلال الحوار:
- بالنسبة للهدنة الحالية، قد يكون للوضع الإقليمي تأثير؛ لكن السبب الحقيقي هو الإرباك الذي حصل بسبب حركة الشارع وهذا جهد يجب أن نتبناه كما يجب ألا يتم إسقاطه، أما من ينسب لنفسه فقط ذلك الإنجاز فهذا يعتبر سرقة لجهود الآخرين.
- ينبغي علينا عندما نتعامل مع النظام ألا نعتقد بأنه ضعيف فهو يمتلك وسائل عديدة كالإعلام والأمن بينما الناس لا يملكون إلا قناعتهم واعتقادهم بعدالة قضيتهم.
- الدكتور عبد الجليل السنكيس: التحرك الشعبي ليس هو السبب الأوحد فيما حصل. نعم، الحالة البارزة هي التحرك الشعبي ولكن أعتقد أن هناك ضغوطا من جانب التجار والصحافة وكذلك المؤسسات الدبلوماسية والشركات الاستثمارية بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والعلماء وغيرهم، كل هذه العوامل أسهمت في الوصول للمخرج المقبول نسبياً للجميع وهو ما أسميه (التنفيس). والسلطة استغلت ذلك في محاولة لتأزيم العلاقة بين أطياف المعارضة بإثارة الخلاف حول من سعى للإفراج عن المعتقلين، كما استطاعت تهيئة جو يعمل على تأزيم العلاقة في أوساط المعارضة المزعجة للنظام.
- الأستاذ محمد الشهابي: فيما يتعلق بالحوارات وطريقة تقييم المشهد السياسي في البحرين .. الغالبية تنظر من زاوية ضيقة ( أن هناك طرفان هما: السلطة والمعارضة) وأعتقد أن هذه نظرة قاصرة فنحن بلد صغير، وكل الكيانات الصغيرة تتأثر بما هو محيط بها. السلطة تدرك حجم المتغيرات الموجودة في المنطقة، والشعور بأن المشروع الأمريكي في المنطقة يهتز كما عبر بعض الساسة الأمريكيين.
ورفض الشهابي اعتبار أن السلطة تستطيع فرض كل شيء بدليل أنها لم تستطع أن تفرض المشروع الخاص بها... ما جرى (الحوار) كان في جلسات خاصة ولا يمكن التكهن بحقيقة ما حدث خلاله ولكن التساؤل أن النظام هل هو عاجز أن يدفع مبلغ الدية؟ أعتقد أنه قد تم استدراج بعض أطراف المعارضة إلى فخ كبير في حين أنه لابد من الاستفادة من حالة الضعف الموجودة لدى السلطة.
في تقديري أننا في هذا الموقف بحاجة إلى نوع من المجاهرة وكل مسئول من خلال موقعه، والمسئولية مضاعفة على من يتصدرون المشهد السياسي ... في الحد الأدنى، المطلوب هو موقف معلن وواضح وإبداء الرأي تجاه التوجه الأخير للسلطة. أخيرا، أرى أن تخسر المعارضة بعض أطرافها هو أفضل من أن تنتهي بكاملها، وأؤكد كما أنه ينبغي علينا الحذر من الاحتراب الداخلي لكن في نفس الوقت نحتاج لاستخدام لغة صريحة فيما بيننا.
- تحدث أحد الحضور حول مفهوم الإسلامي المبدئي الذي يتمسك بمبادئه مشيراً إلى سنة التدافع التي ينبغي أن تستمر في الأرض. وعلق في هذا السياق على ما تروج له الأنظمة العربية من أننا لا يمكن أن نواجه اسرائيل فهي دولة قوية والحال أن السر وراء ذلك ليس هو قوة اسرائيل بل هو أن بقاء تلك الأنظمة مرتبط ببقاء اسرائيل.
أما فيما يخص وضع المعارضة أيام التسعينات فإنه كان هناك انسجام بين قياداتها وكان القرار النهائي يخرج موحداً فيما بينها رغم أن الظروف المحيطة كانت أقسى كوجود نظام صدام ووضع اسرائيل التي لم تكن قد تلقت الهزيمة بعد.
وحول ما سمي بالهدنة بعد إطلاق سراح العدد الأكبر من المعتقلين قال بأن النظام هدف إلى القضاء على حركة حق وراهن على حدوث تراجع لدى الشارع وعلى تمكنه من السيطرة عليه وقام في هذا الصدد بعمل خطوة استباقية وهي حظر المواقع الالكترونية ... وأن العلماء قد وقعوا ضحية لعبة النظام بسبب اللقاء السري الذي جرى، ووجه نداء إلى المعارضة داعياً إياها إلى التنازل عن كبريائها من أجل مصلحة الشعب.
- فيما يخص وضع السلطة، قال أحد المتداخلين، إن النظام هو نظام قبلي والسلطة هي سلطة استبدادية تعتمد على مرتزقة وعلى اقتصاد أحادي (النفط)، ورأى أن ضعف الاقتصاد يؤدي إلى الضعف الدفاعي لدى السلطة، وهذا الضعف هو ما يضطر السلطة في الأخير إلى القبول بالهدنة.
- أحد المتداخلين قال بأن القناعة التي ينبغي أن يصل إليها الجميع أن أحداً لا يستطيع أن يلغي الطرف الآخر، مقترحاً أن يصار إلى توقيع ميثاق شرف بين أطياف المعارضة.
- وفي جواب له على سؤال حول نظرته المستقبلية حول العلاقة بين أطياف المعارضة قال الدكتور عبد الجليل السنكيس بأنه ما لم يتم تدارك العلاقة البينية في أوساط المعارضة من قبل العقلاء فإن السلطة ستسعى لافتعال حرب بينها ومدها بالخيل والرجال. ودعا كذلك إلى المكاشفة والتحاور في ظل أجواء هادئة كما أكد على أننا نحتاج إلى نفوس بعيدة عن النفس الحزبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق