الاثنين، 24 نوفمبر 2008

د.حسن رضي في مجلس الكرامة- المشاركة مبايعة

ندوة: " الطبيعة الحقوقية للمشاركة في الانتخابات ".

المحاضر: المحامي د. حسن رضي

الزمان والمكان: الساعة 8.30 مساء – 21/11/2008م

مجلس الكرامة الأسبوعي الكائن بقرية كرباباد – البحرين







أكد المحامي الدكتور حسن رضي على صحة قرار "أصحاب المبادرة" بالدعوة إلى التصويت على الميثاق ودعا إلى التمسك به كونه يضمن الحقوق للشعب داعياً في الوقت نفسه الحكومة إلى تطبيق ما ورد فيه، كما شدد على أن النظام الحالي لا يندرج ضمن الممالك الدستورية ولا الديمقراطيات العريقة بل هو نظام بيعة شخصية، واستنكر رضي تحميل "أصحاب المبادرة" بحسن أو سوء نية ما اعتبرها خطيئة المشاركة في الانتخابات. وقال بإن الوضع في ظل دستور 1973 كان أفضل مما هو عليه الآن في ظل دستور 2002، إذ أن الأخير يناقض الملكية الديمقراطية حسب تعبيره.



وكشف رضي عما حصل من مناقشات خلال فترة إعداد مسودة ميثاق العمل الوطني الذي كان عضواً في اللجنة المكلفة بإعداد الميثاق قبل أن ينسحب هو وثلاثة آخرون هم المحامي الأستاذ علي الأيوبي والمحامي الأستاذ عبد الله الشملاوي والدكتور عبد العزيز أبل بسبب رفضهم إقرار بعض نصوص المسودة. وجاء الرفض تحديداً لمادة تعطي رأس الدولة صلاحية مطلقة بتعديل الدستور بما يراه ملائما.

وتلا المحامي د. حسن رضي نص الفقرة ثانيا من الميثاق، قائلا: "وأقرؤها بما فيها من فواصل لما لها من دلائل في اللغة "، إذ تقول ما نصه:

" ثانيا: السلطة التشريعية

تعدل أحكام الفصل الثاني من الباب الرابع من الدستور الخاصة بالسلطة التشريعية لتلائم التطورات الديموقراطية والدستورية في العالم وذلك باستحداث نظام المجلسين، بحيث يكون الأول مجلساً منتخباً انتخابا حرا مباشرا يختار المواطنون نوابهم فيه ويتولى المهام التشريعية، إلى جانب مجلس معيّن يضم أصحاب الخبرة والاختصاص للاستعانة بآرائهم فيما تتطلبه الشورى من علم وتجربة. وتصدر القوانين على النحو الذي يفصله الدستور وفق النظم والأعراف الدستورية المعمول بها في الديموقراطيات العريقة ".

وبيَّن الدكتور رضي بأن وجود الفاصلة بعد الحديث عن المجلس المنتخب تحصر فيه وحده صلاحية تولي المهام التشريعية، وأضاف: " الخطر ليس في أن المجلس المعين أعطيت له نفس الصلاحيات التشريعية كما للمجلس المنتخب، بل إنه في حال اجتماع المجلس الوطني الذي يضم المجلسين وحصول التصويت فيه. فإذا تساوت الأصوات فإنه يرجح الفريق الذي فيه صوت الرئيس، ومن المعلوم أن رئيس المجلس الوطني هو رئيس مجلس الشورى المعين بمرسوم ملكي".

وانتقد الدكتور حسن رضي تعطيل الحياة النيابية والذي تم تقنينه عبر الدستور الحالي إذ أنه يعطي الحق لتعليق عمل البرلمان إذا طرأت ظروف خاصة لمدة غير محددة، كما أنه أعطى السلطة التنفيذية الحق في تأجيل الانتخابات بلا نهاية، الأمر الذي يعد بمثابة بيعة شخصية للملك.


واستطرد قائلا: "ينصُّ الميثاق على مراعاة ما جاء في الديمقراطيات العريقة في حين أن المجلس (الأعلى) يتم انتخابه في تلك الديموقراطيات وحتى في الملكيات العربية؛ ففي الأردن فإنه يتم انتخاب ثلثي أعضاء مجلس الأعيان، وأعضاء المجلس الاستشاري في المجلس يتم انتخابهم بواسطة الهيئات المدنية. كما أنه في الملكيات الدستورية فإن البرلمان (المجلس الأدنى) هو الذي يتولى عملية التشريع بالإضافة إلى توليه عملية تعيين الحكومة ومحاسبتها".

وفي شرحه لنظام البيعة استشهد المحامي رضي بما ذكره الكتاب والفقهاء المسلمون في تعريفها كابن خلدون وشيخ الأزهر الراحل الإمام محمد شلتوت. إذ كتب عنها ابن خلدون في مقدمته يقول: " إن البيعة هي العهد على الطاعة، كأنّ المبايع يعاهد أميره على أن يسلم له النظر في أمر نفسه، وأمر المسلمين، لا ينازعه في شيء من ذلك ويطيعه فيما يكلفه به من الأمر على المنشط والمكره ".

المداخلات والأسئلة:

د. عبد الجليل السنكيس: هل لك أن تجري لنا مقارنة بين الفقرة التي ذكرتها من استشرافات المستقبل كما وردت في الميثاق وبين التفاصيل المذكورة في الميثاق نفسه من طريقة تشكيل وصلاحيات نظام المجلسين؟

المحامي د. حسن رضي:

كل بنود الميثاق تكرر نفس الكلام، الفاصلة وردت للتأكيد على حصر الصلاحيات في المجلس المنتخب، كما أنه (الميثاق) أكد على العمل وفق الديمقراطيات العريقة، في حين نجد أن البرلمان الحالي ليس من حقه تقديم مشروعات بقوانين، ولكن يمكنه مناقشتها فقط.

في أي برلمان في العالم ولو كان المجلس الأعلى معيناً فإن المجلس الأدنى هو الذي يصيغ ويقدم المشروعات بقوانين ويناقشها ثم يقرها وبعدها يقوم برفعها إلى المجلس الأعلى للمراجعة ويقوم الأخير بإرجاعها للمجلس الأدنى وإذا رفض فليس من حق المجلس الأعلى التعقيب على تلك المشروعات بقوانين.

س: إذا جاز لنا القول بأن الدولة لم تكن تفي بعهدها مع الشعب بخصوص الميثاق، هل يستطيع الشعب سحب ثقته؟

المحامي د. حسن رضي:

نحتاج إلى إعادة طرح الميثاق للتصويت ... نحن ينبغي علينا التمسك بالميثاق وهو من صالح الشعب، وكل ما عليه هو أن يطالب الحكومة بتطبيقه.

الجهاز الحاكم عليه مسئولية ويتوجب عليه أن يؤديها وأن يلتزم بما جاء في الميثاق، وأعتقد أن أصحاب المبادرة مصيبون في دعوتهم لإقرار الميثاق والموافقة عليه.

مداخلة – د. أحمد التحو: في بعض الديمقراطيات كما في سويسرا نجد أن طريقة تمثيل الشعب تكون عن طريق الاستفتاء الشعبي المباشر. س: كونك خبيراً قانونياً، وكما حصل في نزاع البحرين مع قطر، هل هناك آلية ممكنة لتشكيل وفد يتوجه إلى جهة قانونية دولية ليضعها في الصورة عن الوضع في البحرين؟ كما إنني أعتقد أن تعديل الدستور غير ممكن من الناحية العملية.

المحامي د. حسن رضي:

لست فقيها دستورياً، ولم نبنِ رأياً إلا بمشورة ثلاثة من الفقهاء والخبراء المختصين في القانون الدستوري، وقمنا باستشارة المرحوم الدكتور عوض محمد عوض المر، رئيس المحكمة الدستورية العليا في جمهورية مصر العربية، وهو من المحسوبين على الرئيس مبارك. والمحامي أحمد أبو المجد وهو محسوب على التيار الإسلامي، ومن أستاذ يسمى الدكتور صادق وهو من كبار الفقهاء الدستوريين ومحسوب على التيار المعارض في مصر. كل هؤلاء بغض النظر عن اتجاهاتهم وولاءاتهم أجمعوا على أن التعديل الدستوري الذي حصل في البحرين هو باطل قطعاً وغير قائم.

بالنسبة لتعديل الدستور: نص الدستور الحالي (2002) على أنه يجتمع كل مجلس على حدة ويتطلب بإقرار التعديل موافقة أغلبية الثلثين في كلا المجلسين، وهذا مستحيل أن يتحقق عمليا على اعتبار أن أعضاء مجلس الشورى معينون ولا يمكن منطقياً أن يخالفوا من عينهم.

أما حول رفع دعوى دستورية فإنه لا توجد جهة دستورية دولية تشتكي لديها، بل توجد منظمات حقوقية ولكن رأيها غير ملزم وهي قد أصدرت عدة تقارير تدين الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان في البحرين وتحدثت عن الأوضاع القانونية للبلد.

ودستور 73 هو بالأصل غير ديمقراطي طالما أنه يعطي صلاحيات تشريعية لأعضاء غير منتخبين في البرلمان. الاعتراض ينبغي أن يكون سلمياً ....

اقترحنا في وقت سابق وكمحامين رفع عريضة للملك تطالب بإصلاح دستوري ولكن القيادات الدينية للمعارضة لم تتجاوب معنا بصورة إيجابية... اللوم ينبغي أن يقع على القيادات السياسية التي لم تستمع لآراء المختصين. ونحن لم نطالب بخلافة إسلامية بل نتكلم عن عقد اجتماعي. والمطلوب أن ننظم حياتنا على هذه الأرض ونقتسم الثروة دون تعدٍّ من أحد على الآخر.

س: هل تعتقد أن تمرير التعديل الدستوري تم بعد تجاهل رأيكم كمختصين من قبل المعارضة؟

المحامي د. حسن رضي:

نحن لا نتكلم عن أنفسنا كأشخاص، ولا ندّعي أننا الأعلم. والقيادات السياسية عليها أن ترجع لذوي الاختصاص.

س: تكلمت عن البيعة والتفويض .... هل بالإمكان أن يطلب الشعب إعادة الاستفتاء على الميثاق؟ وهل بإمكان الشعب سحب تفويضهم للنواب؟ وما حقيقة ما طرح عن المحامي الانكليزي الذي تحدث عن إمكان كسب الدعوى بخصوص التعديل الدستوري؟

المحامي د. حسن رضي:

الشخص المقصود له رأيه المحترم في أوروبا، وكان يشترط لإقامة الدعوى الحصول على تفويض من الجمعيات السياسية الأربع المتحالفة آنذاك، لسنا ضد النظام القائم، أما الميثاق فهو يضع ضوابط للحكم وليس الملكية الدستورية. وعندما ننتقد فإن النقد موجه للعمل وليس للشخص. ومن يريد الولاء للبحرين فهو ليس فقط للحكومة بل للثقافة والفكر الذي يزخر به هذا البلد.

س: بالنسبة لدستور 1973 مع أن له ما له وعليه ما عليه لكنه كان باتفاق بين الشعب وبين النظام، أما بخصوص توجهكم لرفع العريضة للمطالبة بإصلاح دستوري فهي من حقكم ومن اختصاصكم، فلماذا توجهتم إلى القيادات الدينية؟

المحامي د. حسن رضي:

ذهابنا للقيادات الدينية كان بطلب من القيادات السياسية، ومشروع العريضة بحاجة إلى نفوذ للحث على التوقيع ونحن ليس لدينا ذلك النفوذ.

س: هل في تقديركم أن السلطة كان لديها نية للانقلاب على الميثاق بإعطائكم مسودة تبني دستور يفقد الشعب ... وما هو التعريف العملي للوضع الحالي؟

الدكتور عبد الجليل السنكيس: هل العريضة الأممية تعني ضمنياً إلغاء الميثاق لأنها تطالب بكتابة دستور جديد في حين أن الميثاق يستند إلى دستور 73.

المحامي د. حسن رضي:

- بالنسبة للسؤال الأول فأنا لا أستطيع أن أدخل في نوايا الأشخاص... لكننا في تلك الفترة لم نكن مطمئنين ولسنا راضين عن الآلية التي تم بها العمل.

- أما بالنسبة للعريضة الأممية فأنا أحد الموقعين عليها وهي تعتبر سقفاً أعلى، أما الميثاق فهو يتحدث عن استحداث نظام المجلسين في الحكم.

س: كيف لنا أن نعتبر دستور 1973 دستوراً عقدياً والحال أن أعضاء البرلمان كانوا يضم الوزراء بحكم مناصبهم، والسلطات الممنوحة للأمير كانت سلطات واسعة؟ أعتقد أن السلطة اعتبرت الميثاق كقنطرة تعبر من خلالها لأهدافها الخاصة.

س: ورد في كلام الوزير على الصالح ردا على الخطاب الملكي بأن خاطب الملك قائلا بأن هذا الوطن يتسع للجميع، وهذا أفسره بأنه في سياق حرب الإبادة ضد الشعب، وحينها شوهد رئيس الوزراء وهو يميل بوجه مبتسما إلى جهة الملك، كيف أغفلتم هذه النقطة المهمة كقانونيين؟

المحامي د. حسن رضي:

- لست ممن يقرون بأن دستور 1973 هو دستور عقدي ولكني اعتبره أفضل من دستور 2002 في منحاه الديمقراطي.

- ينبغي أن نميز ما بين الأمر السلمي والأمر المشروع، والمطالبة بالحق تكون بالوسائل السلمية.

- الأستاذ عيسى إبراهيم كتب بحثاً عميقاً في مسألة التجنيس وسيقدمه غداً في ندوة وعد، كما ستشارك المحامية جليلة السيد بورقة مهمة في نفس الشأن.

مداخلة: الآن قضي الأمر وشارك من شارك وقاطع من قاطع، وتفصلنا حوالي سنتين عن انتخابات 2010 ... نلاحظ أن المزاج الشعبي قد اختلف، ونتابع من يحسم أمره سواء بالمشاركة أو المقاطعة يبدو أكثر استقلالية وتحرراً من السلطة الدينية. لماذا لا تتعاونوا كقانونيين مع السياسيين قبل حدوث ما لا تحمد عقباه؟

س: سمعت رأياً يقول بأنا ينبغي علينا أن نسلم بحكم القبيلة والواقع الموجود... نحن مذهب زاخر بالمعارضة السلمية البحتة كما فعلت السيدة زينب (ع) في مجلس يزيد حيث قالت له: يا يزيد كد كيد واسع سعيك وناصب جهدك فوا الله لا تمحو ذكرنا .... الشارع تعب من لغة التثبيط والتوهين من العزائم.

مداخلة – سماحة الشيخ علي مكي: أشكرك على مجهودك في بث الثقافة القانونية، وأقول إن رجل الدين لا يمكن له أن ينفصل عن السياسة وكذلك فإن السياسي الذي لا يعمل بالقانون فهو يغالط نفسه. ما هو العذر القانوني في أن نسعى لتثبيت القانون (الظالم)، وهذا خلاف العدالة وخلاف تعاليم الإسلام، وأنا أعتبر هذا القول فراراً من المسئولية والواقع.

المحامي د. حسن رضي:

أحترم كل ما قلتموه، وأرى بأن شخصي ليس مهماً بقدر أهمية حقي في إبداء رأيي. إن لنا حقوقاً ينبغي أن نتمسك ونطالب بها ... وأمر جيد أن يوجد المجاهدون الذين يضعون رقابهم تحت المقصلة دفاعاً عن حقوق الناس وأولئك هم الشهداء والخالدون الذين تبقى ذكراهم مرفوعة على الأعلام. نحن لا ننقلب على مبادئنا وثابتون على رأينا ندعو للكلمة الصادقة.

الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

الطبيعة الحقوقية للمشاركة في الانتخابات


يتشرف مجلس الكرامة باستجابة المحامي الدكتور حسن رضي لتقديم ندوة عن:


الطبيعة الحقوقية للمشاركة في الانتخابات




























وذلك في الساعة الثامنة والنصف من مساء الجمعة (ليلة السبت) الموافق 21 نوفمبر 2008م، بمنزل الدكتور عبدالجليل السنكيس في كرباباد.

العجمي»: السكلر يؤثر على القلب والعين ودواؤه الوحيد «هايدروكسوريا» //البحرين

«العجمي»: السكلر يؤثر على القلب والعين ودواؤه الوحيد «هايدروكسوريا» //البحرين


كرباباد - محرر الئون المحلية

أكّد استشاري أمراض الدم بمجمع السلمانية الطبي عبدالله العجمي أن مرض فقر الدم المنجلي «السكلر» يؤثر على جميع أعضاء الجسم، إذ من الممكن أن يصاب القلب بضعف يؤدي إلى انسداد الصمام الرئوي، وهذا يعد أخطر الإصابات التي تؤدي وقوع عاهات للمريض، إضافة إلى المضاعفات الأخرى التي تصيب مريض السكلر في شبكية العين وبعض الأجزاء الأخرى في الجسم.

وأوضح العجمي في الندوة التي أقيمت مساء الجمعة الماضي في منزل عبدالجليل السنكيس عن «السكلر»، أوضح أن الدواء الوحيد الذي أقرته هيئة الغذاء العالمية في أميركا هو «هايدروكسوريا»، إلا أن المواطنين في البحرين يعرضون عن استخدامه، وذلك خوفاً من الإصابة بآثار جانبية جرّاء استخدامهم للدواء، مشيراً إلى أنه قد تحدث تشوهات في الجنين داخل بطن الأم المصابة بالسكلر، لذلك نوصي بعدم استخدامه عند الرغبة في الحمل.

وأفاد العجمي أنه وبحسب الدراسة التي أجريت على هذا الدواء تبيّن أن نسبة الاستجابة به وفائدته تصل إلى 85 في المئة.

وبيّن العجمي أن مريض السكلر يعاني دائما من مشكلة نوبات الألم التي تصيبه، لافتاً إلى أنها تتفاوت بين مريض وآخر، ومن فترة إلى أخرى، إذ إن بعضها يستدعي حبوب مسكنة، لكن البعض الآخر يتطلب الذهاب للمستشفى والمعالجة هناك.

وبيّن العجمي أن الألم يكون بسبب الالتهابات البكتيرية التي تصيب المريض، وبعضها يكون جرّاء تناوله وجبات لا تتناسب وصحته، إذ إنه معرّض للإصابة بالالتهابات بين فترة وأخرى، مشيراً إلى أن على المريض مراجعة نفسه ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إصابته بنوبات الألم. وأضاف «من الممكن أن يكون الألم بسبب الإجهاد العضلي أو النفسي»، مؤكداً أن العامل النفسي مهم في نوبات الألم.

وأفاد استشاري أمراض الدم أن علاج النوبات يكون عن طريق تناول كميات كبيرة من السوائل، لأن مريض السكلر يعاني أساساً من الجفاف، إذ لابد له من تناول السوائل ليجعل دورة الدم تسير بصورة أفضل.

وفي سياق ذي صلة أشار العجمي إلى أن النوبات الحادة التي تصيب الصدر تسبب في كثير من الأحيان الوفاة، وهذه غالباً ما تكون بعد دخول المريض إلى المستشفى، إذ إن أكثر حالات الوفاة تكون في المستشفى، وتصل نسبة الوفاة عند التعرض لها إلى 60 في المئة، ولا يمكن تفاديها.

وقال العجمي إنهم طالبوا مرات عديدة بإنشاء وحدة خاصة لمرضى السكلر حتى يتم معاينتهم وعلاجهم فيها، إلا أنه للآن لا توجد أية بوادر لإنشاء مثل هذه الوحدة.

وأشار استشاري أمراض الدم أن أطباء الطوارئ لا يتعاطفون مع مريض السكلر بقدر تعاطفهم مع حالات المرض الأخرى التي تصل إلى الطوارئ، كمريض السرطان مثلاً.

من جهته قال رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم إن مرضى السكلر همشوا من قبل المجتمع وجميع الوزارات، بما فيها وزارة الصحة، لافتاً إلى أن جميع أطراف المجتمع شريكون في هذه المسئولية، سواءً أكانوا علماء الدين أم من عامة الناس. وأوضح الكاظم أن وزارة التربية والتعليم لم تقم بإضافة مناهج تعليمية تثقف الطلبة وتعرفهم بمرض السكلر، وكيفية علاجه والوقاية منه.

وأضاف «لا يوجد رقم حقيقي لعدد مرضى السكلر في البحرين، والأرقام الموجودة هي للأشخاص الذين يزورون مجمع السلمانية الطبي»، مشيراً إلى وجود أعداد كبيرة من المواطنين مصابين بالسكلر، ولا يكتشفون إلا في عمر متأخر، حتى أن بعض النساء لا يكتشفن إصابتهن بالسكلر إلا بعد الحمل والفحص، إضافة إلى عدد من الآباء لم يعرفوا بإصابتهم بالسكلر إلا في عمر الخمسين!.

وبيّن الكاظم عدم وجود بروتوكول علاجي يوضح للأطباء كيفية علاج مرضى السكلر، ولا كيفية التعامل مع الحالات المختلفة من المرض، مشيراً إلى أن المرضى مشتتون بين 23 طبيباً مختصاً بأمراض مختلفة عن السكلر، وأن إجمالي عدد استشاريي الدم لا يتجاوز 13 طبيباً.

الوصلة:
http://www.alwasatnews.com/news/save_news.aspx?news_id=830807&print=true

الاثنين، 17 نوفمبر 2008

مرض السكلر .. واقع وآمال

ملتقى مجلس الكرامة الأسبوعي

ندوة صحية توعوية: مرض السكلر ( فقر الدم المنجلي) – واقع وآمال.

المتحدثان: الدكتور عبد الله العجمي / استشاري أمراض الدم بمجمع السلمانية الطبي، والأستاذ زكريا الكاظم / رئيس جمعية رعاية مرضى السكلر البحرينية.

المكان: ملتقى مجلس الكرامة الأسبوعي – قرية كرباباد / البحرين .

الزمان: الساعة 8.30 مساء – الموافق 14/11/2008م.

في ندوة صحية توعوية ولتسليط الضوء أكثر على واقع مرض السكلر( تكسر الخلايا الدموية أو فقر الدم المنجلي) ومعاناة المصابين به ولتكثيف الوعي بهذا المرض وسبل الحد من انتشاره والتخفيف من مضاعفاته على المصابين وعلى المجتمع، نظم ملتقى مجلس الكرامة الأسبوعي ندوة صحية ثقافية ليلة السبت الموافق 14/11/2008 عند الساعة الثامنة والنصف مساء استضاف فيها كلا من الدكتور عبد الله العجمي استشاري أمراض الدم بمجمع السلمانية الطبي والأستاذ زكريا الكاظم رئيس جمعية رعاية مرضى السكلر البحرينية.


الدكتور العجمي تحدث عن مسببات المرض وأعراضه وطرق علاجه، والأدوية والعقاقير المستحدثة لعلاج المرض، كما أوضح بأن المرض يدخل فيه ويؤثر الجانب النفسي، كما استعرض تجربة مستشفى السلمانية في عمل البروتوكول العلاجي لمرض السكلر، وهو الطرق والوسائل التي يتوافق عليها الأطباء المختصون لعلاج المرضى بحسب درجة وشدة الألم، وعلاج ذلك بالأدوية والعقاقير الملائمة.

أما الأستاذ إبراهيم الكاظم فقد عبر عن ارتياحه لتنظيم مثل هذه الندوة فيما سجل استغرابه من ضعف الميزانية التابعة لوزارة الصحة والمخصصة لعلاج مرضى السكلر مقارنة مع دول الخليج الأخرى. وشكا مما أسماه إهمال ونسيان مرضى السكلر من قبل المجتمع وكافة مؤسسات الدولة وغياب الحملات التثقيفية للتعريف بالمرض، وعدم الاهتمام التعريف بالمرض وطرق التعامل من قبل المريض والمجتمع مع المرض في المناهج الدارسية.

س: ما هو مرض السكلر، وما هي أعراضه وطرق علاجه؟

د. عبد الله العجمي: المرض سببه وراثي، نتيجة علة في جين خاص يؤدي إلى انتاج الهيموجلوبين لبروتين غير طبيعي. تكون الخلية غير مؤكسدة ومن المعروف أن وظيفة كريات الدم هي توصيل الدم إلى الجسم، مما يؤثر على جدار خلية كريات الدم الحمراء ويؤدي إلى حدوث انسداد في الأوعية الدموية .. والإصابة بالمرض يؤدي إلى الشعور بألم في العضل أو العظام أو مكان تواجد الأعصاب.. وإذا حدث ذلك في المخ فإنه يؤدي إلى شلل دماغي، وفي الرئة يؤدي إلى نوبة حادة في الصدر.

يعاني مريض السكلر من نوبات الألم، وهي تتفاوت من مريض لآخر كما تتفاوت في درجة شدتها، وقد تستدعي بعض الحالات إلى إعطاء المريض أدوية مخدرة.

ومن الأسباب هو وجود التهاب بكتيري وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة لأن المريض لديه استعداد بسبب وجود خلل في الطحال وكريات الدم البيضاء فلا تعمل بالشكل المطلوب ... بعض الأغشية في الجهاز الهضمي تسمح بدخول البكتيريا لخلايا الدم وهو ما يستدعي إعطاء المريض مضاد حيوي.

الآلام: إجهاد عضلي بالإضافة إلى الآثار النفسية والعاطفية، والعامل النفسي مهم في الموضوع. وننصح المرضى بمراجعة طبيب نفساني للتقليل من نوبة الألم. النوبة الحادة في الصدر، وتكون مفاجئة، ومعظم المرضى تصيبهم هذه النوبة في المستشفى، ولا يوجد ما يمنع حدوث تلك النوبة.

عدا الأدوية المهدئة، يحتاج المريض إلى الإكثار من شرب السوائل وذلك لتسهيل حركة الدم داخل الجسم.

وفيات السكلر لم تكن قليلة في السابق، لكن لم تكن الأضواء مسلطة على الموضوع كالوقت الحاضر. قد يصاب مريض السكلر لجلطات مميتة في المخ. السكلر يؤثر على جميع أجهزة الجسم كالشبكية والقلب والرئة، وزيادة الضغط على الصمام الرئوي تؤدي إلى ضيق في التنفس وآلاماً مزمنة في الصدر. قد يحصل تمدد مفاجئ في الطحال مما يتسبب في هبوط في ضغط الدم ويحتاج المريض حينها إلى الإسعاف المباشر، وقد يؤدي التباطؤ في ذلك إلى وفاة المريض.

ويكون نقص السوائل نتيجة لعدم قدرة الكلية على الاحتفاظ بالسوائل وقد ينتهي الأمر إلى حصول فشل كلوي, ويحصل للمريض تآكل في عظمة الحوض والكتف وهذا شائع في دول الخليج بسبب شياع مرض الثلاسيميا، ويمكن أن تجري عملية تبديل المفصل ويحتاج المريض بعد 10 – 15 سنة إلى عملية أخرى.

وعلاج النوبات يتم عن طريق الأدوية المهدئة، والمشكلة تكمن في صعوبة تقدير شدة الألم من قبل الطبيب المعالج. بعض المرضى يتظاهر بتعرضه للألم الشديد مما يؤدي إلى إدمانه على تلقي العلاج بواسطة الأدوية المهدئة. والإدمان مرجعه سبب نفسي الأمر الذي يتطلب عرض المريض على الطبيب النفساني.

اقترحنا استحداث وحدة خاصة لمرض السكلر دون مرور المريض في الطوارئ، بمعدل 500 مريض لكل وحدة، ولكن لحد الآن لم تتم تلبية هذا الاقتراح.

نقوم بمتابعة عمل الكبد ونسبة الحديد في الجسم، وبعض المرضى يحتاج لأدوية تعمل على تخفيض نسبة الحديد، كما نقوم بمتابعة القلب والمخ. ومن ضمن المتابعات معرفة عدد مرات تردد المريض على المستشفى وطبيعة الأدوية التي يتلقاها.

هناك بعض الأدوية الجديدة من بينها الدواء الفاعل وهو الهيدروكسيوريا ويعمل على تحويل الهيموجلوبين من النوع s إلى النوع f ويسمى هيموجلوبين الطفولة وزيادة هذا الهيموجلوبين. وحسب دراسة قمنا بإجرائها وصلت درجة الاستجابة إلى85% للتخفيف من نوبة الألم، والأعراض الجانبية لهذا الدواء أنه قد يتسبب في تقليل كريات الدم البيضاء.

س: لا تقتصر آثار المرض على الجوانب الجسدية، حدثنا عن معاناة مريض السكلر من الجوانب الأخرى.

الأستاذ زكريا الكاظم: سأتحدث عن المعاناة داخل أجنحة وأروقة السلمانية؛ فمريض السكلر يحتاج إلى مدة 24 – 36 ساعة لكي يحصل على سرير. ومن هنا طرحت فكرة تأسيس جمعية تعنى وتطالب بتوفير الخدمات اللازمة لمرضى السكلر.

نحن مرضى السكلر نشعر بأنه تم تهميشنا ليس فقط في المجتمع وبين الأسر بل حتى في وزارات ومؤسسات الدولة، والمناهج الدراسية تخلو من الإشارة إلى مرض السكلر والتوعية به. كثير منا يكتشف بأنه مصاب بالمرض في مرحلة متقدمة من العمر. كما يعاني الطلاب المصابون بالمرض من ضعف التحصيل الدراسي وصعوبة إكمال دراستهم الأكاديمية وخشية أرباب الأعمال من توظيف المصاب بالسكلر، وامتدَّ هذا التخوف ليصل إلى العمل التطوعي العام.

اجتماعيا، الرجال ربما يكونوا أقل معاناة مقارنة بالنساء، ويعاني المريض من عدم المقبولية سواء في العمل أو الدراسة أو الزواج.

وعدم وجود قنوات اتصال مع مسئولي السلمانية يضطرنا إلى اللجوء إلى الإعلام والصحافة، وصدمنا بإعلان وزارة الصحة عن عدد ضئيل للمتوفين بسبب السكلر (حوالي 42 حالة)، وعندها أخذنا على عاتقنا بداية من العام الجاري توثيق وفيات مرضى السكلر. وجزء من أهدافنا هو توعية الناس بالمشكلة. وبالإشارة إلى ملف السكلر فإنه كان يؤجل حله في وزارة الصحة منذ العام 1984م، وضرورة وضع بروتوكول علاجي لعلاج المرضى.

توضيح من الدكتور العجمي: البروتوكول العلاجي هو أن يتفق الأطباء على طريقة معينة في علاج المرضى وهو ما يسمى بالبرتوكول العلاجي، ووضع هذا البروتوكول في العام 1997، على خلفية مشكلات نشبت بين مسئول الطوارئ ورئيس الأطباء آنذاك. حيث وجدوا بأن نسبة استهلاك المورفين ( المخدِّر) مرتفعة بشكل كبير في الطوارئ .... وتحديد الأدوية المطلوبة للعلاج تتم بناء على شدة الألم، وتدخلت في تطبيق البروتوكول المزاجية بسبب الخلاف بين الأطباء.

الأستاذ زكريا الكاظم: خلافنا الأساسي هو مع وزارة الصحة بالنظر إلى أن الوزارة المخصصة لعلاج المرضى بالسكلر هي حوالي 140 مليون دينار وهي ميزانية متواضعة إذا ما قارناها مثلاً مع ميزانية وزارة الصحة في الكويت التي تقدر بـ 960 مليون دينار كويتي.

في عام 2005 بلغ عدد المراجعين لمراكز الولادة في شتى أنحاء البلد حوالي 16 ألف مراجع، وفي العام نفسه بلغ عدد مرضى السكلر حوالي 16 ألف مريض، ولكننا نجد أن مركزاً علاجياً واحداً مخصصاً لخدمتهم، كما نشكو من عدم وجود متخصصين بما فيه الكفاية للتعامل مع مريض السكلر.

وفي الفحص المبكر قبل الزواج يوجد خلل بسبب عدم إلزام الطبيب الفاحص بعرض نتيجة الفحص بشكل تفصيلي على المتقدم للفحص.

كما نعاني من عدم وجود حملات إعلامية توعوية تتعلق بالمرض وكذلك حول النظام الغذائي الواجب اتباعه بالنسبة للمريض.

س: ما هي أهدافكم، وما هي العوائق التي واجهتكم؟

الأستاذ زكريا الكاظم: الجمعية عمرها سنتان، وهي تعتمد على مساهمات الأعضاء والفعاليات التي تقيمها الجمعية هي نتيجة جهود ذاتية.

من أهدافنا هو السعي لتحقيق هذا الشعار: في 2012م، لا مرضى مصابين بالسكلر أو الثلاسيميا. ونحن نسعى للفت انتباه الآخرين وزيادة الوعي الجماهيري بغية تحسين الخدمات التي تقدمها الدولة للمرضى.

نفتقر إلى وجود قانون يحمي مرضى السكلر من الخلافات الحاصلة بين المسئولين في وزارة الصحة و مستشفى السلمانية.

مداخلة – د. أحمد التحو( طبيب مختص بأمراض العين ): أعتقد أن هنالك غياب للشفافية في عرض الإحصائيات والأرقام. شخصيا، أعمل في مجال طب العيون منذ 27 سنة ومن ضمنها حوالي 5 سنوات في البحرين ولم أر مضاعفات في الشبكية بسبب السكلر.

أما بالنسبة لما للنقطة التي أشار إليها الأخ زكريا وهي أن مريض السكلر منبوذ من قبل المجتمع. أرى أن مجتمعنا هو مجتمع منغلق على نفسه، وهو منغلق على ما هو أتفه وأقل من مرض السكلر.

أما فيما يتعلق بالميزانية المحدودة، نحن نعرف بأن توجه الدولة هو الإنفاق على أمور أخرى ومنها العسكر. أعتقد أن الإشكالية هي أن الطبيب يقع ضحية بين تصرفات الوزارة وضغط المريض، والحال أن الكل يعاني من الوضع القائم.

والسكلر هو من الأمراض المزمنة، والعلاج يوقف الأعراض ولا يتوجه للمرض الحقيقي. هناك تقدم أحرز في علم الهندسة الجينية بالإمكان الاستفادة منها في مجال علاج مرض السكلر.


الدكتور عبد الله العجمي: بدأنا في إعطاء الدواء (الهيدروكسيوريا) قبل إقرار البروتوكول العلاجي في العام 1997م، وكان يستخدم لعلاج أمراض اللوكيميا كما يستخدم لعلاج الصفائح الدموية ... (المضاعفات) في حال نقص كريات الدم البيضاء يتم تقليل الجرعات أو استخدام حقن تحت الجلد للمريض. الدواء لا يتسبب بالعقم، ولكنه قد يتسبب في حدوث تشوهات للجنين، لذلك ننصح المرأة الحامل أو المقبلة على الحمل بالتوقف عن أخذ الجرعات خوفاً من حصول تشوهات للجنين. وبالنسبة للرجال، فإن الأغلبية لا يتعرضون لمضاعفات ... قد يتسبب الدواء في تقليل حركة الحيوانات المنوية ولا نستطيع الجزم بالتسبب في العقم لكن هنالك خيار للمريض عن طريق القيام بتخزين الحيوانات المنوية.

العلاج الشافي يكون بزراعة النخاع للمريض وهو علاج غير شائع لمرض السكلر بسبب كثرة مضاعفاته، أما العلاج الجيني فقد حقق بعض التطور لكنه لا يزال في بدايته فيما يتعلق بمرض السكلر. هناك بعض الأدوية تعمل على عدم التصاق كريات الدم الحمراء بالخلايا لكنه يحتاج إلى سنوات أخرى قادمة لكي يتم تطويره.

الأستاذ زكريا الكاظم: سوف نتمسك بهذا الملف لكي نعيش سنة أخرى. لغة التواصل تكاد تكون مفقودة بين المريض والطبيب، من حق المريض أن يتعرف إلى طريقة العلاج وأن يحصل على شرح للأعراض وكيفية التعامل معها. كما نجد ضعفاً للثقة بين الطبيب ومريضه ولذلك نرى الطبيب يعمد إلى تحويل المريض إلى طبيب نفساني دون علمه لمجرد رفض الأول تلقي دواء الهيدروكسيديا.

شهادة مريض بالسكلر - يستعمل الهيدروكسيوريا:

إصابتي بالمرض كانت منذ الطفولة، خلال ذهابي للعمل تعلمت طريقة حقن الإبر لكي لا يؤثر ذلك على عملي. في عام 2000م تعرضت لإصابة شديدة كنت ضيفاً لجناح العناية المركزو ICU لشهرين متتاليين، جعلتني أفكر جديأ في التداوي بالهيدروكسيوريا، وأنا استعمله شهر 6 من عام 2000م، ولحد الآن لم أصب بنوبة، ولله الحمد.

أعتقد أن الأمر الأهم في المسألة هو الوعي ومعرفة المريض بطبيعة المرض. كنت أسافر وأشارك في مؤتمرات ولكني لم أكن أعرف مسببات المرض وسبب حدوث النوبات كالإجهاد والضغط النفسي. بعد التوعية كنت بنفسي أطلب خلال الرحلة الأوكسجين. عرضت حالتي على أطباء في مستشفى بأمريكا وسألتني الطبيبة عن المضاعفات التي قد تحدث نتيجة تناول الدواء، وأكدت لي من جانبها بأننا نوصي بالدواء لمرضانا لفترة تصل إلى 10 سنوات. منذ حوالي 8 سنوات وأنا لا أتعرض إلى نوبات وأمارس حياتي بشكل طبيعي.

س: هل المصاب بالسكلر ونقص الخميرة يؤثر عليه تناول أقراص الإسبرين؟ وهل يؤثر زرع الطحال على المصاب بالسكلر؟ وبالنسبة لميزانية الصحة المتواضعة المخصصة لعلاج ومتابعة مرضى السكلر، ألا يمكن للاستشاريين التدخل في الموضوع؟

الدكتور عبد الله العجمي: مع أنه لا توجد دراسات تثبت فعالية الإسبرين، لكن لا توجد مشكلة في تناولها بالنسبة لمريض السكلر. لكن هناك مشكلة بالنسبة لمن يعاني من نقص الخميرة، إلا إذا كان يعاني إلى جانب نقص الخميرة من أسباب أخرى كمشكلات في القلب والدماغ، ويأخذ تلك الأقراص تحت المراقبة.

وعملية إزالة الطحال تكون نتيجة لـ 3 – 4 أسباب: بأن تعمل على سحب الدم، وأن يكون لدى المريض آلاماً مزمنة،.... أو لمن ينقل إليهم الدم بشكل متكرر أو حصول مضاعفات تؤدي إلى تسر كريات الدم البيضاء أو الصفائح الدموية.

ومشروعنا الذي طرحناه هو استحداث دائرة تتمتع باستقلالية إدارية لمتابعة وعلاج المرض. وما نلحظه هو عدم وجود توجه لمنح الاستقلالية الإدارية للوحدة المذكورة.

مداخلة – د. أحمد التحو: خلال زيارات ميدانية للمراكز الصحية قمنا بها رأينا مآسي كثيرة، ووجدنا أن ما يصرف هو مبلغ ضئيل.... الإصرار كجمعية يثمر نتائج ينبغي استثمار الشريحة الشبابية.

س: ما هي رسالتكم وكلمتكم الأخيرة؟

الأستاذ زكريا الكاظم: نحن أبناء هذا المجتمع، ونحن نتمنى أن نصل إلى مرحلة نزوج فيه بناتنا المصابات من طبيب، و نحتاج لوجود لغة اللقاء والحوار ونجلس ونفكر كيف نخرج من المشكلة ونحسن من نمط حياتنا.