ملتقى مجلس الكرامة الأسبوعي
عرض توضيحي: إنعاش الذاكرة ( قراءة في أوراق البندر ).
المحاضر: د. عبد الجليل السنكيس.
الوقت والتاريخ: الساعة الثامنة والنصف مساء،
ليلة السبت الموافق 20/6/2008م.
عرض توضيحي: إنعاش الذاكرة ( قراءة في أوراق البندر ).
المحاضر: د. عبد الجليل السنكيس.
الوقت والتاريخ: الساعة الثامنة والنصف مساء،
ليلة السبت الموافق 20/6/2008م.
قبل سنتين مضتا كنا على وقع مفاجئة كبرى أزاحت أوراق التوت التي كان يتستر بها المتآمرون، وإذا هي شبكة أخطبوطية خبيثة تعمل على تنفيذ أبشع الجرائم وهي جريمة الإبادة الجماعية والاستهداف المنظّم لشعب بكامله!
إنها أوراق البندر، ومن هو البندر؟ هو الدكتور صلاح البندر، بريطاني الجنسية وسوداني الأصل، عمل مستشاراً سرياً للحكومة البحرينية لأكثر من 15 سنة، وهو رئيس مركز الخليج لتنمية الديمقراطية ( مواطن )، والذي صدر التقرير باسمه.
كشف البندر قبل سنتين تقريرين يحتويان على خطة مرسومة وموثقة تسعى لتدمير الوطن وشعبه عبر استهداف المؤسسات و الشخصيات تمهيداً لإحداث فتنة طائفية، ولمواجهة الخطر الشعبي المتصاعد على ما اعتبره التقرير تهديداً لنظام الحكم وما أسماه مشروع التحول الديمقراطي.
الدكتور عبد الجليل السنكيس ذكّر الحضور من خلال العرض بما احتواه التقرير من أجندة وأهداف خطيرة تكشف عن حجم المؤامرة التي تتواطأ فيها الجهات العليا في الدولة.
و كان البندر قد أصدر تقريرين الأول في أغسطس 2006 تحت عنوان ( الخير الديمقراطي وآليات الإقصاء )، والثاني صدر في يناير 2007 ويحمل عنوان ( خطة العمل للمنظمة السرية ).
أكّد التقرير الأول أنّ الشبكة السرية بدأت العمل منذ العام 2004، وأوضح السنكيس في معلقأ، كان نشاط الشبكة يهدف إلى تحجيم دور المعارضة، لافتاً إلى أنها أي الشبكة يترأسها أحمد بن عطية الله آل خليفة لكنها مرتبطة مباشرة بالديوان الملكي. وأضاف: اعتمدت الخطة على خبراء إعلاميين وأمنيين.

أما عن التقرير الثاني " فكان عبارة عن برنامج تنفيذي " لما حواه التقرير الأول، وهو " يحتوي على 6 أقسام ".
و لمحاربة المجلس العلمائي وخلفيته الفكرية وتحت عنوان ( البديل على المدى البعيد ) 2007 – 2010 أوصى التقرير بتشجيع الاتجاهات الفكرية المنافسة لولاية الفقيه سعياً لاحتواء المجلس العلمائي " لأنهم يعتبرونه خطراً عليهم ويخافون مما يمثله من كل ما يرتبط به من مؤسسات ".
يضيف السنكيس: اعتبر التقرير المأتم بمثابة الواجهة التاريخية وهو يمثل انطلاقة النشاط السياسي المعارض. وأشار التقرير إلى تأسيس وحدة مستقلة تابعة لجهاز الأمن الوطني، تختص بالنشاطات المضادة لأنشطة المجلس العلمائي.
أما فيما يخص جمعية الوفاق الوطني الإسلامية فقد أفرد التقرير لها عنوانا خاصاً وهو ( أجندة الوفاق بعد التسجيل في قانون الجمعيات ). وألمح التقرير إلى تطور عمل الوفاق بعد التسجيل، كما أشار التقرير إلى ما أسماه تبني الوفاق تكتيكات حزب الله في لبنان، واعتبر قانون الجمعيات السياسية كان بمثابة البوابة لفرض حزمة القوانين المشدّدة القادمة.
وأوصى التقرير بما يلي:
- تحديد الموارد التي تتخوف الوفاق من تطبيقها فيما يخص قانون الجمعيات السياسية.
- أن تكون تلك الموارد معياراً للتطبيق الحازم للقانون، حسب وصفه.
- المحافظة على عنصر المبادرة والتحكم.
وعلّق السنكيس بالقول: التهديد بـ" إيقاف الدعم المالي من قبل مدير إدارة في وزارة العدل هو بمثابة تقزيم للجمعيات السياسية التي تعتبر نفسها كأحزاب سياسية ".
أما ما أسماه التقرير ( هيكلة النشاط الديني )، فقد أوصى بإنشاء صحيفة إعلامية ( جريدة الوطن ). استفادت في بداية انطلاقتها بمجموعة إعلامية مصرية، ويتم إغراء موظفي الجريدة برواتب مغرية لتشجيعهم على ما يقومون به، " حيث يصل راتب كتاب الأعمدة إلى 2000 دينار".
و عمدت الجريدة ضمن أهدافها باستعراض المدارس الشيعية المختلفة وركزت على طرح فكر الشيخ محمد أمين زين الدين باعتباره ينتمي إلى المدرسة الإخبارية، كما سلطت الضوء علة طرح المفكر اللبناني ورجل الدين الشيعي السيد هاني فحص، وكذلك أبرزت فكر ونشاط جمعية التجديد الثقافية التابعة لجماعة السفارة. كما سعت إلى التركيز على الخلافات الفقهية الموجودة داخل المدرسة الشيعية خصوصا موضوع التطبير، عن طريق إبراز فتاوى وآراء الفقهاء المحرمة للتطبير.
أما فيما يتعلق بما يسمى بالهندسة الديموغرافية، أوضح السنكيس أنه من المشاريع الضخمة بالإضافة إلى احتواء المؤسسات وهو مشروع تحويل الأكثرية إلى أقلية.
ورأى التقرير أن سلاح الشيعة يكمن فيما عبّر عنه ع 3 ( علم + عمل + عيال ).
واعتبر السنكيس أنّ هذا يعتبر " من أخطر المشاريع ( وهو محاربة المواطنين الشيعة في الأشياء الثلاثة المذكورة )، وللأسف، تم التعاطي مع هذا المشروع بروح الاستسلام ودعوى النظرة الواقعية ".
وبيّن أنهم أجروا دراسة توصلوا فيها إلى أن الرقم المطلوب والذي يحقق لهم ما يصبون إليه لانتخابات 2010 فيما يتعلق بالتجنيس هو 50 ألف مجنس في السنة.
ولفت إلى أن مشروع التوطين عمد إلى الاستفادة من تجربة الاستيطان الاسرائيلية
المداخلات
مداخلة (1) - سلمان عبد الحسين:
- أود طرح مداخلة ومبادرة خاصة بالناس .. في وجهة نظري إن ما حصل الذي ساعده على النجاح هو عدم وجود مصدّ شعبي حقيقي لسياسات النظام وعدم وجود آلية فعلية. المشاركة أخطر ما فيها أنها حرفت مسار العمل المطلبي على مدى 100 قرن! واستطاعت تحقيق أهداف وشجعت حمد للانقلاب على الدستور الشرعي وتعهداته في الميثاق. دستور 73 كان مدخل للمطالبات .. استطاع حمد حرف البوصلة من خلال دستور 2002.. وضعنا صعب للغاية، ما حصل في المسيرة الأخيرة حول الاعتداء على سماحة الشيخ، وإجماع كل القيادات على ذلك .. كنا نتمنى أن يستمر هذا الشيء .. و ( تتم ) المطالبة بإقالة وزير الديوان الملكي وخلق ضغط شعبي ..
- الملك استطاع نسف كل هذه الهبّة الكبيرة من خلال تصريح واحد .. وقدّم نفسه على أنه الحكَم.
- سبب ذلك، أن بوصلة المطلب كانت تتجه نحو السعيدي، ولم تتجه إلى من هو أعلى منه!
- الملك يقدم نفسه كحكم وليس كخصم.
- في ضوء هذا الاستهداف الفعلي والمخطط المستمر أقترح أن تشكل مجموعة تصوغ رسالة للعلماء الكبار تطالب بالضغط على الوفاق للاستقالة الفورية من البرلمان، وتدشين كلام الشيخ في خطبة الجمعة بالمقاطعة الشاملة في 2010 ( بسبب فشل البرلمان ). في مقابل هذه الخطوة أقترح تدشين رسالة للمرجعية التي زجّ بها للترويج للمشاركة كالسيد السيستاني والسيد فضل الله والرجوع لأصحاب الشأن لأخذ أرائهم في هذا المشروع .. المرحلة الحالية حساسة جداً .. النظام قطع فيها أشواطاً بعيدة في محق هوية الناس بشكل كبير، وإذا لم تتصدون له فستعيشون أذلاء.
مداخلة (2) - محمد الشهابي:
- البارحة كنا في مجلس المشيمع وكان الكلام حول ما أثير من لغط حول المسيرة وكيف يتم تحجيم المطالب وحصرها بشتم السفيه السعيدي للشيخ.. كرامة الرموز الحقيقية تتحقق من خلال تحقيق كرامة الناس ..
- نذكر أنّ في لبنان، قد استغرق اعتصام المعارضة فيها سنة ونصف، وخلال ذلك وحتى الآن وجهت إساءات متكرّرة للسيد حسن نصر الله، ولم نسمع بخروج مسيرة تناصره . . ولما خرج الناس للاحتجاج بعد برنامج أذيع في قناة LBC فيه إساءة للسيد، ألحّ السيد على الجماهير بعدم الخروج.
- حول ما دار أمس، هل نقبل بأن ( نكتفي بأن ) تحفظ كرامة الشيخ في الوقت الذي يتم فيه تنفيذ ما ورد بتقرير البندر؟ ذكر الأستاذ حسن بأنه سيتم تحييد سماحة الشيخ والاستمرار في هذا النهج ( الإساءات )، وأنه سيدشن الهجوم على سماحة الشيخ سريعا جدا ( مجددا ).
- في مقال نشر في أخبار الخليج ( عدد اليوم 20 يونيو 2008 ) في الصفحة 21 تحت عنوان "أي مهدي ينتظرون"، تم التجديف في قضية شيعية تتعلق بالإمام ( المهدي عليه السلام )، ولا أرى بأنّ الشيخ يرضى بأن يكون أكثر قدسية من الإمام، في حين أن فكرة المخلص إنسانية وليست شيعية فحسب!
- الطريقة العاطفية والتقديس أعتبره جزء من المشكلة الأساسية التي تعاني منها، وما لم نخرج منها ونفكّر بعقل سياسي براغماتي لن نستطيع التحرك.
مداخلة (3):
- فيما يتعلق بالمخطط البندري، هل كان لصالحنا حين اكتشفناه أم لا؟ أعتقد لا، لأنه أولاً: قد اكتشفت الحكومة ردة الفعل الحقيقية وعرفت نقاط الضعف فينا. كانت تعتبرنا أقوياء خصوصاً مع احتواء التقرير على وثائق. توقعت أن نستفيد منه، لكن بالعكس هي التي استفادت ( أي الحكومة ) وقامت بتطبيقه في العلن. أوافق الدكتور أنهم انتهوا من تنفيذه وهم في المرحلة التشطيبات النهائية .. لم نستغله وكشف ( أي التقرير ) عن ضعفنا أمام الحكومة.
مداخلة (4):
في أيام عاشوراء خرجت أوامر لتقييد المواكب... ( بخصوص تقرير البندر ) أسال سؤال: ألم يقرأه أحد من الرموز؟ ألا يحسون بالمسؤولية؟ لماذا نراهن على حصان خاسر؟ ...
مداخلة (5):
- لدي اقتراح بإعادة كتابة التقديم ( العرض ) وأن تتم الإشارة إلى الأهداف التي تمّ إنجازها.
- أعتقد كان من الواجب علينا أن نتواجد أمس في المسيرة لتكون رسالة قوية ..
- تم تصوير الأمر على أنها فتنة بين الشيخ عيسى والسعيدي وكأنه لا يوجد مواطنون لهم حقوق!
مداخلة أخرى (6) - سلمان عبد الحسين:
- أود التنبيه حول موضوع التجنيس، لا أعتقد أن التجنيس هو من أجل بقاء وسيطرة آل خليفة على السلطة بل هو من أجل تخريب هذا البلد.
- رؤية أتحمل مسؤوليتها، أكثر النظم الخليجية سرعة في التقاط الإشارة الأمريكية في المنطقة هو نظام الحكم في البحرين. ولذا، تلاحظه يجاهر بالعداوة الطائفية .. ويشارك في مناورات الأمريكان فهو مدرك تماماً أنّ حالة الإسناد الشعبي له ليست موجودة، ولا يمكنه الاعتماد على المرتزقة .. أما السعودية فإنّ وضعها سيهتزّ بدرجة كبيرة في حال تمت مهاجمة إيران .. حالياً تجري عملية تسلح في المنطقة الشرقية، وهناك خلايا نائمة تابعة للقاعدة وهي موجودة بشكل كبير.
- أتصور أنّ النظام يعمل على محورين: بيع الأراضي لتأمين وضع العائلة، وتخريب تركيبة البلد الاجتماعية لكي لا تؤول الأمور إلى الشيعة في حال فرّ النظام من البحرين.
- ما أراه أنّ البعد الاستراتيجي لا يمكن أن يكتمل ( ما يتعلق بتقرير البندر ) في ظل التهديد بالحرب الأمريكية على إيران وعلى أساسه سنبغي أن يتصاعد نفس المقاومة عندنا بشكل كبير.
- الفقيه له سلطة على الناس وكلمته نافذة بشكل أشدّ من القانون، ألا يستطيع أن يواجه السلطة ويضع النقاط على الحروف؟ من الذي يقف خلف السعيدي؟ لماذا لا تكون لن الجرأة في تسمية الأشياء بمسيماتها؟
- ارجعوا لخطابات السيد الإمام ( الخميني ) وانظروا كيف يخاطب الشاه؟