ندوة ( رعاية ضحايا التعذيب ).
المنتدي: د. نبيل حسن تمّام.
الوقت والتاريخ: ليلة السبت، الساعة 8.30 - الموافق 23/5/2008م
مجلس الكرامة الأسبوعي – منزل د. عبد الجليل السنكيس
استضاف مجلس الكرامة الأسبوعي ضمن فعالياته المستمرة، رئيس مركز الكرامة لمساعدة ضحايا العنف والتعذيب التابع للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، د. نبيل حسن تمّام للحديث عن أهمية تأهيل ضحايا التعذيب و تجربة المركز وأهدافه وآلية عمله في مجال تأهيل وإعادة تأهيل ورعاية ضحايا العنف والتعذيب.
البطاقة الشخصية للدكتور نبيل حسن تمّام:
- مولود في منطقة النعيم بالعاصمة المنامة.
- متزوج ولديه ولدين هما هشام (13 سنة)، و إِرَمْ (3 سنوات).
وجاء حديث الدكتور نبيل تمّام على النحو التالي:
- مقدمة.
- دور المركز الكرامة يعمل تحت مظلة الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان.
- الصعوبات التي تواجه المركز.
- خطة عمل المركز للعام 2008.
- توصيات.
في مقدمته عرض د. نبيل تمّام لأبرز ما مرت به البحرين عبر سلسلة من الأحداث والانتفاضات التي نهض بها شعب البحرين للمطالبة بحقوقه ولرفض الظلم والاستبداد، و في طليعة تلك الأحداث والتحركات الوطنية تجربة هيئة الاتحاد الوطني بين العامين 1954 – 1956، وانتفاضة العام 1965، ثم تجربة الاستقلال عن سلطة الانتداب البريطاني عام 1971، والحدث التاريخي الفاصل في الاستفتاء على عروبة واستقلال البحرين بعد مطالبة شاه إيران آنذاك محمد رضا بهلوي بالحرين واعتبارها تابعة لإيران، مروراً بتجربة البرلمان الأولى عام 1973، ثم حل المجلس بعد عامين والفترة اللاحقة التي كان السيادة فيها لقانون أمن الدولة سيء الذكر، ومرحلة انتفاضة التسعينات، وما جاء بعدها ما يسمّى بعهد الإصلاحات التي طرحت لتهدئة الوضع والخروج من الأزمة الخانقة التي عاشتها البلاد.
وأفاد خلال حديثه أن فترة انتفاضة التسعينات كان لها النصيب الأبرز بما يزيد على 70 شهيد قضوا نتيجة التعذيب والعنف.
فيما يخص أساليب التعذيب التي تمّ اتّباعها في سجون البحرين أوضح أنّ الداخلية اتبعت الوسائل التالية:
- الفيلقة.
- الضرب بقضيب مطاطي ( الهوز ).
- المنع من النوم.
- طمر المعتقل بالماء ( الإيهام بالغرق ).
- عدم السماح بالذهاب للحمّام.
- حرق المعتقل بالسجائر، وثقب جسده بالمثـقاب الكهربائي.
- العنف الجنسي، ومنه تهديد المعتقل بالاعتداء على زوجته.
- التوقيف من دون محاكمة، وهو يصنف ضمن وسائل التعذيب النفسي.
و نوّه د. نبيل تمّام إلى أنّ معتقلي ديسمبر وكذلك معتقلين آخرين قد تم سجنهم مع مصابين بالسل الرئوي المفتوح ( مرض معدٍ )، إلى أنهم نجحوا في ادخال معتقلين – غير معتقلي ديسمبر- لمستـشفى السلمانية لتلقي العلاج موضحاً أن فترة العلاج تطلب مدة 6 أشهر.
في تعريفه عن مركز الكرامة لمساعدة ضحايا العنف والتعذيب الذي يترأسه، قال إنه مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2001، تهدف إلى الدفاع عن حقوق الإنسان، ورفع نسبة الوعي الحقوقي في المجتمع، كما يتولى المركز الرصد وعمل التحاليل للحالات العنف والتعذيب التي تحصل في البلد، ويقوم ببذل المساعي لحل المسائل العالقة والمتعلقة بحقوق الإنسان.
وتابع إن المركز يضم مجموعة من الاستشاريين في أكثر من تخصص من بينهم: رضا علي، خليل حسن ( وزير الصحة السابق )، عبد الحسين العجمي، حميد يماني. بالإضافة إلى الممرضة مريم طرادة.
وأضاف أنه بين عامي 2001 – 2004 جاء إلى البحرين ممثل من منظمة مناهضة التعذيب، و " حثـنا إلى التحول من لجنة إلى مركز ( مستقل ) ..".
و " حصلنا على شهادة تخوّلنا للعمل كمركز كأطباء استشاريين، وحصولنا على التصريح في العام 2004 بمساعدة من د. خليل حسن وزير الصحة السابق.
يقول د. نبيل تمّام: " كنت قد عقدت العزم على العمل في المركز في شهر يناير من العام الجاري، إذ كان لدي شعور بأني أستطيع تطوير هذه المؤسسة ووضع خريطة عمل، وناقشت هذا الأمر مع الأمانة العامة للجمعية " ( الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان ).
وعن أهداف المركز أوضح أنه يسعى لــ " معالجة من يتعرض لأذى جسدي ونفسي من خلال التعذيب "، وأنّ دور المركز يأتي " لإعادة تأهيل من تعرّض للتعذيب ".
ويشرح الدكتور آلية تأهيل ضحايا العنف والتعذيب كالتالي:
- إعطاء الضحايا الاهتمام الطبي.
- العلاج النفسي: عن طريق أخصائي مختص. " ولدينا اثنان، الدكتور حميد يماني، والدكتور جهاد العكري، وهو قد تعرض شخصياً للعنف في مسجد الإمام الصادق (ع) "، ( بعد اعتداء قوات الشغب على المصلين داخل المسجد) .
- علاج الصدمة: حيث أنّ هناك أعراض كثيرة مباشرة وغير مباشرة ( على الأهل، أو الزوجة والأولاد ).
- الدعم النفسي والاجتماعي: إذ من الممكن أن تجد الضحية يتعامل معك باضطراب نفسي، ونحن كمختصين نستطيع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي له.
وذكر د. نبيل تمّام أنّ المركز عضو في شبكة أمان، وهي شبكة تضم جميع مراكز تأهيل ضحايا العنف والتعذيب في الوطن العربي بالإضافة إلى إيران، تأسست عام 1999.
يقول الدكتور إنه في عام 2001 استطعنا حضور اجتماع الشبكة في المغرب كمراقبين، وفي عام 2002 أصبح المركز عضوا فعالا في الشبكة، وفي عام 2003 تم تنظيم الاجتماع التاسع للشبكة بحضور ممثلين من المغرب، وممثلين من قطاع غزة – فلسطين، ومن لبنان وإيران، وشارك المركز في العام الحالي 2008 في ورشة بجنيف.
واستعرض د. نبيل حسن تمّام إحصائية لحالات ضحايا التعذيب خلال التسعينات، وكانت متوسط أعمار الضحايا بين 15 – 60 سنة، بينها 5 حالات تحتاج لعلاج نفسي، و52 حالة هي لضحايا تعذيب جسدي.
كما استعرض عدة حالات قام المركز بعلاجها حيث " وزعناها إلى 5 مجموعات "، منها حالات تلقت علاجاً وهي بحاجة لمواصلة تلقّي العلاج، وأخرى حالات تعرضت لضرر نفسي بحاجة لإعادة تأهيل.
وكشف عن علاج سيّدة في عيادة خاصة، وشدّد على ضرورة متابعة الضحايا لجلسات التأهيل.
وتولّى د. نبيل تمّام استعراض خطة المركز للعام 2008 وما بعدها، وألمح إلى أنّ المركز بحاجة إلى دعم الأهالي، وكذلك الجمعيات السياسية، والمؤسسات الحقوقية.
وجاء من ضمن الخطة هو السعي لمنع حصول التعذيب من الأساس، وفي هذا الصدد رحّب تمّام بحصول البحرين على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة معتبراً أن هذا شيء إيجابي يمكن أن يستـثـمر لإجبار الحكومة على التوقيع على اتفاقية المنع من التعذيب.
وفيما يتعلق بالتمويل كشف تمّام أنهم في المركز قاموا بتوجيه رسالة إلى وزارة التنمية الاجتماعية لغرض السماح للمركز بجمع التبرعات هذا محلياً، أمّا خارجياً قال تمّام: قمنا بعمل 3 مشاريع وننتظر رد المنظمات ( لتمويلها ). وبشأن وجود مقرّ، قال إننا نبحث عن مكان لصبح مقرّاً للمركز.
وأخيرا فيما يتعلق بالتوصيات:
- أكّد على ضرورة الاستمرارية وعدم فتور الحماس لدى العاملين بالمركز.
- دعا إلى التعاون محلياً ودولياً ضمن مجال عمل المركز وكذلك مع الأفراد.
- أكّد على أهمية دعم المركز محلياً ودولياً.
- أكّد على ضرورة تطوير العمل باستمرار.
الأسئلة والمداخلات:
س: هل بالإمكان أن يدعم المركز تقديم إفادات وتقارير عن المتضررين لدى الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني؟
د. نبيل حسن تمّام:
سنقوم بفتح ملف لكل حالة، وسنقوم بكتابة تقارير ونرسلها لمنظمة أمان وهي بدورها ستقوم بنشرها على جميع المعنيين.
مداخلة: شكراً على المحاضرة والشرح الوافي ... لكي يشهر المركز إعلامياً واجتماعياً تحتاجون إلى عدة أمور: الاتصال بالمجتمع، وعلى المستوى الرسمي، وكذلك الانفتاح على الصحافة، وعن طريق عقد المؤتمرات الصحفية .. أيضاً تحتاجون للضغط على البرلمان لكي يقرّ قانوناً يمنع ويجرّم التعذيب ... أرجو أن تتحركوا في هذا الاتجاه،
س: ما مدى تفاعل الفعاليات والجمعيات الرئيسية معكم ؟
- بخصوص التواصل مع الناس فإنه هناك توجه داخل الأمانة العامة ( للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان ) لمخاطبة الرأي العام عن طريق كتابة المقالات .. إلخ.
- بخصوص الجمعيات، " أتوقع أن تدعمنا، .. أحاول عمل خطوط اتصال " معها.
س: تكلمت بخصوص التعويض المادي لضحايا التسعينات، هل لديكم قوائم مسجّلة بهذا الشأن؟
د. نبيل حسن تمّام:
لقد قمت بمراجعة جميع الملفات قبل أن أستلم المهمات لكن لم تتوفر خطة للتعويض .. ستكون خلال 2008 – 2009 .. إذا حصلنا على الدعم فسنقوم بالتعويض بأثر رجعي .. ( ما قبل التسعينات ).
مداخلة - د. عبد الجليل السنكيس:
.. إن أي دعم للمركز فسيكون بمثابة ربط بالعيادات التخصصية، ( وسيتمكن المركز من) إيفاد الضحايا إلى الخارج .. إذا أراد المركز أن يتقدم للأمام فعليه أن يركّز على البعد العلاجي المرتبط بالضحايا وليس بالتعويض المادي؛ لأن القضية جداً شائكة ومعقدة، ولكيلا ينشغل الأطباء بأمور أخرى لا تدخل ضمن اختصاصاتهم المهنية.
وعن دور أهالي ضحايا العنف والتعذيب تساءل السنكيس: ماذا يستطيعون أن يفعلوا .. معروف أن الضحية ليس هو المعتقل فحسب، بل قد تكون الزوجة، والأبناء .. ماذا يستطيع أهالي الضحية عمله للمساعدة في علاجه .. ؟
د. نبيل حسن تمّام:
- لم أذكر التمويل كبند وإنما أشرت إليه بشكل عابر ..
- ( فيما يتعلق بدور المركز في علاج وتأهيل الضحايا ): دورنا يأتي بعد الإفراج ( عن الضحية )، بالنسبة للمحيطين به ( الأب، الزوجة، الأولاد .. )، فيمكن أن نلعب دوراً قبل الإفراج لكن نحتاج للمساعدة في ترتيب لقاء مع أهالي الضحايا ..
مداخلة - أ. محمد الشهابي:
- إجابة على تساؤل ( ما هو دور الأهالي ؟ ) .. في تصوري أن عملية توثيق الانتهاكات ضد حقوق الإنسان الأمر الذي سيعزز من عملكم بشكل كبير جدّاً.
- فيما يتعلق بالتواصل، هناك تجربة لاحظتها في دول ثانية لم أرى تطبيقات لها في البحرين .. بأن يصار إلى أن يكون .. مختص بالجانب القانوني .. يوكله أهالي الضحايا لمتابعة القضايا مما يدعم دوركم ويعطيه صفة الوكيل ..
د. نبيل حسن تمّام:
( عن التوثيق ) .. أتاني أحدهم ( أحد الضحايا )، وطلبت منه توثيق ما تعرّض له لكي أستطيع تقديم المساعدة المناسبة له.
( إجابة النقطة الثانية ) .. بإمكان محامي الضحية أن يطرح المسألة .. إذا كان الموقوف داخل المعتقل فلا أتمكن من الوصول إليه بينما يستطيع المحامي لعب هذا الدور والضغط على النيابة العامّة ...
الشهابي موضحاً:
قصدت أنه بالإضافة إلى دور المحامي .. إذا وجد لديكم دعم قانوني .. لكي يعزز دوركم في قضايا الضحايا ...
مداخلة لأحد أهالي ضحايا العنف والتعذيب:
ينبغي أن يرتّب لقاء مع النساء ( من أهالي الضحايا )، فنحن كآباء نلتقي بالمعنيين والمهتمين، لكن النساء يكنّ في عزلة وضيق، وخاصة عندما يتحدث المعتقل عما جرى له في المقابلة ..
مداخلة:
هناك نقطتان:
- يستحسن أن تقوموا بتوزيع ونشر مثل هذه التقارير ..
- جرى خلال حديثكم التركيز على ضحايا التعذيب، وهناك 8 ضحايا منسييون ( المحتجزون الثمانية في سجون السعودية )، لم يتم التطرق لقضيتهم حتى في هذه الجلسة، والحال أننا نعرف مكان احتجازهم ولكن لا نعرف تفاصيل عنهم .. الوضع قاتل وهم ليسوا نكرات ..
د. نبيل حسن تمّام:
- ( إجابة النقطة الأولى ): نفّكر في عمل موقع خاص بالمركز.
- ( إجابة النقطة الثانية ): هذا المركز تأهيلي .. ودورنا يأتي بعد الإفراج عن الضحايا.
مداخلة – د. عبد الجليل السنكيس:
- أرى أن تتواصلوا مع شركتي زين وبتلكو لفتح خط ساخن للمركز، وهذا سيكون عملياً خصوصاً مع النساء، وأعتقد أنه سيسهل عليكم المهمة.
- سأقول بكل وضوح: نحن في البحرين مسيَّّسُون، نتعامل مع أي جمعية بحكم ارتباطاتها وتعاملها مع بعض الأطراف، والنظر في كونها محسوبة على أية جهة تعتبر ذات صبغة خاصة .. أقترح أن يسجل المركز كمركز مستقل.. وكلما وجدت إدارة واستراتيجية .. كلما استطاع المركز أن يوسع مظلته لتشمل كل البحرينيين، ويتـفاعل معه الآخرون.
- بالنسبة للضحايا فنحتاج لدورات تعريفية .. عدد الضحايا كثير .. بإمكاننا أن نقوم مثلا بعمل CD وتوزيعه على العامة .. فيكون أسلوب من أساليب التوعية و تنبيه الآخرين إلى أهمية الالتفات لهذه الأبعاد.
- بالإضافة لضحايا التعذيب، هناك ضحايا العنف الأسري .. نحتاج لتسليط الضوء على هذا الجانب .. كالعنف ضدّ الزوجات، والبنات، والأخوات ... وما ينتج عنه من ضحايا ولكن صامتين ...
مداخلة - المحامي أ. أحمد العريض:
السلام عليكم ورحمة الله ...
هذه فرصة لأسأل الدكتور جملة من الأسئلة قد نستفيد منها في عملنا ..
- س1: هل لدى المركز مقدرة لبيان ما إذا تعرّض المعتقل للتعذيب أو المعاملة القاسية؟
- س2: هل يمكن للمتخصصين لديكم في المركز بيان مدى تعرّض المعتقل للتعذيب إذا عرض عليكم بعد مدّة من توقف التعذيب؟ وكم هي المدة؟
- س3: هل لديكم استعداد إذا طلب المحامون من المحكمة انتدابكم للكشف على المعتقلين لبيان تعرّضهم لإصابات جرّاء التعذيب؟ ..
د. نبيل حسن تمّام:
ليس دوري أن أحدد ما إذا تعرض المعتقل للتعذيب أم لا، بل دوري هو تأهيل الشخص الذي تعرّض للتعذيب، وعمل الفحوصات والعلاج والتأهيل، إلا إذا قامت الحكومة بالتوقيع على معاهدة منع التعذيب .. واللجنة الطبية تم تشكيلها من قبل المحكمة ( معتقلو ديسمبر )... فيما يتعلق بمن تعرضوا للأذى النفسي لدينا متخصصون يستطيعون تحليل الحالات بشكل عميق ..
يتبع المداخلة - العريض:
ذكرت البروتوكول الاختياري لمنع التعذيب، وحسب معلوماتي أن البحرين صادقت على اتفاقية منع التعذيب وما يتعلق بتحريم المعاملة القاسية والحبس لمدد طويلة ..
س: هل التصديق على المعاهدة يغني عن التصديق على البروتوكول الاختياري بحيث يمكن مساءلة الحكومة عن أي تجاوزات في هذا الصدد؟
د. نبيل حسن تمّام:
ينبغي إقناع جميع الحكومات العربية بما فيها البحرين للتوقيع ..
العريض مجددا:
هل عدم التوقيع يعفي الحكومة عن المساءلة؟ .. لو طلبت هيئة الدفاع ( بالتحديد عن قضيتي كرزكان ) في 1/6/2008 انتداب مركز الكرامة لفحص المعتقلين وبيان ما إذا تعرضوا للتعذيب من عدمه .. هل سيوافق المركز أم يعتذر؟
د. نبيل حسن تمّام:
- ( في الواقع )، تم رفض 3 رسائل ( كانت وجهتها الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان للنيابة لغرض زيارة المعتقلين .. ) وعندما وافقت النيابة العامة رفض وجود أطباء ( ضمن الوفد )، وفي حينها أصدرت الجمعية بياناً رفضت فيه عمل الزيارة لرفض النيابة وجود أطباء.
- لو تم طلب استدعاؤنا ( لفحص المعتقلين ) فسنحضر.
العريض:
إذاً، ما تحتاجونه هو فقط وجود موافقة ويصدر التقرير ..
س - أحد الحضور:
ما أفهمه ( وقد جئت متأخراً )، هو أنّ لديكم دور أكثر من التأهيل .. إذا تطلب الأمر ذهابكم للتأكد من تعرض المعتقلين للتعذيب .. عندما سألت عن المعتقلين الثمانية قلت:
لا .. دورنا يأتي بعد الإفراج ..
د. نبيل حسن تمّام:
.. أكرّر، لو طلب إلينا الحضور لمقابلة الموقوفين فسنحضر.
المنتدي: د. نبيل حسن تمّام.
الوقت والتاريخ: ليلة السبت، الساعة 8.30 - الموافق 23/5/2008م
مجلس الكرامة الأسبوعي – منزل د. عبد الجليل السنكيس
استضاف مجلس الكرامة الأسبوعي ضمن فعالياته المستمرة، رئيس مركز الكرامة لمساعدة ضحايا العنف والتعذيب التابع للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، د. نبيل حسن تمّام للحديث عن أهمية تأهيل ضحايا التعذيب و تجربة المركز وأهدافه وآلية عمله في مجال تأهيل وإعادة تأهيل ورعاية ضحايا العنف والتعذيب.
البطاقة الشخصية للدكتور نبيل حسن تمّام:
- مولود في منطقة النعيم بالعاصمة المنامة.
- متزوج ولديه ولدين هما هشام (13 سنة)، و إِرَمْ (3 سنوات).
وجاء حديث الدكتور نبيل تمّام على النحو التالي:
- مقدمة.
- دور المركز الكرامة يعمل تحت مظلة الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان.
- الصعوبات التي تواجه المركز.
- خطة عمل المركز للعام 2008.
- توصيات.
في مقدمته عرض د. نبيل تمّام لأبرز ما مرت به البحرين عبر سلسلة من الأحداث والانتفاضات التي نهض بها شعب البحرين للمطالبة بحقوقه ولرفض الظلم والاستبداد، و في طليعة تلك الأحداث والتحركات الوطنية تجربة هيئة الاتحاد الوطني بين العامين 1954 – 1956، وانتفاضة العام 1965، ثم تجربة الاستقلال عن سلطة الانتداب البريطاني عام 1971، والحدث التاريخي الفاصل في الاستفتاء على عروبة واستقلال البحرين بعد مطالبة شاه إيران آنذاك محمد رضا بهلوي بالحرين واعتبارها تابعة لإيران، مروراً بتجربة البرلمان الأولى عام 1973، ثم حل المجلس بعد عامين والفترة اللاحقة التي كان السيادة فيها لقانون أمن الدولة سيء الذكر، ومرحلة انتفاضة التسعينات، وما جاء بعدها ما يسمّى بعهد الإصلاحات التي طرحت لتهدئة الوضع والخروج من الأزمة الخانقة التي عاشتها البلاد.
وأفاد خلال حديثه أن فترة انتفاضة التسعينات كان لها النصيب الأبرز بما يزيد على 70 شهيد قضوا نتيجة التعذيب والعنف.
فيما يخص أساليب التعذيب التي تمّ اتّباعها في سجون البحرين أوضح أنّ الداخلية اتبعت الوسائل التالية:
- الفيلقة.
- الضرب بقضيب مطاطي ( الهوز ).
- المنع من النوم.
- طمر المعتقل بالماء ( الإيهام بالغرق ).
- عدم السماح بالذهاب للحمّام.
- حرق المعتقل بالسجائر، وثقب جسده بالمثـقاب الكهربائي.
- العنف الجنسي، ومنه تهديد المعتقل بالاعتداء على زوجته.
- التوقيف من دون محاكمة، وهو يصنف ضمن وسائل التعذيب النفسي.
و نوّه د. نبيل تمّام إلى أنّ معتقلي ديسمبر وكذلك معتقلين آخرين قد تم سجنهم مع مصابين بالسل الرئوي المفتوح ( مرض معدٍ )، إلى أنهم نجحوا في ادخال معتقلين – غير معتقلي ديسمبر- لمستـشفى السلمانية لتلقي العلاج موضحاً أن فترة العلاج تطلب مدة 6 أشهر.
في تعريفه عن مركز الكرامة لمساعدة ضحايا العنف والتعذيب الذي يترأسه، قال إنه مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2001، تهدف إلى الدفاع عن حقوق الإنسان، ورفع نسبة الوعي الحقوقي في المجتمع، كما يتولى المركز الرصد وعمل التحاليل للحالات العنف والتعذيب التي تحصل في البلد، ويقوم ببذل المساعي لحل المسائل العالقة والمتعلقة بحقوق الإنسان.
وتابع إن المركز يضم مجموعة من الاستشاريين في أكثر من تخصص من بينهم: رضا علي، خليل حسن ( وزير الصحة السابق )، عبد الحسين العجمي، حميد يماني. بالإضافة إلى الممرضة مريم طرادة.
وأضاف أنه بين عامي 2001 – 2004 جاء إلى البحرين ممثل من منظمة مناهضة التعذيب، و " حثـنا إلى التحول من لجنة إلى مركز ( مستقل ) ..".
و " حصلنا على شهادة تخوّلنا للعمل كمركز كأطباء استشاريين، وحصولنا على التصريح في العام 2004 بمساعدة من د. خليل حسن وزير الصحة السابق.
يقول د. نبيل تمّام: " كنت قد عقدت العزم على العمل في المركز في شهر يناير من العام الجاري، إذ كان لدي شعور بأني أستطيع تطوير هذه المؤسسة ووضع خريطة عمل، وناقشت هذا الأمر مع الأمانة العامة للجمعية " ( الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان ).
وعن أهداف المركز أوضح أنه يسعى لــ " معالجة من يتعرض لأذى جسدي ونفسي من خلال التعذيب "، وأنّ دور المركز يأتي " لإعادة تأهيل من تعرّض للتعذيب ".
ويشرح الدكتور آلية تأهيل ضحايا العنف والتعذيب كالتالي:
- إعطاء الضحايا الاهتمام الطبي.
- العلاج النفسي: عن طريق أخصائي مختص. " ولدينا اثنان، الدكتور حميد يماني، والدكتور جهاد العكري، وهو قد تعرض شخصياً للعنف في مسجد الإمام الصادق (ع) "، ( بعد اعتداء قوات الشغب على المصلين داخل المسجد) .
- علاج الصدمة: حيث أنّ هناك أعراض كثيرة مباشرة وغير مباشرة ( على الأهل، أو الزوجة والأولاد ).
- الدعم النفسي والاجتماعي: إذ من الممكن أن تجد الضحية يتعامل معك باضطراب نفسي، ونحن كمختصين نستطيع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي له.
وذكر د. نبيل تمّام أنّ المركز عضو في شبكة أمان، وهي شبكة تضم جميع مراكز تأهيل ضحايا العنف والتعذيب في الوطن العربي بالإضافة إلى إيران، تأسست عام 1999.
يقول الدكتور إنه في عام 2001 استطعنا حضور اجتماع الشبكة في المغرب كمراقبين، وفي عام 2002 أصبح المركز عضوا فعالا في الشبكة، وفي عام 2003 تم تنظيم الاجتماع التاسع للشبكة بحضور ممثلين من المغرب، وممثلين من قطاع غزة – فلسطين، ومن لبنان وإيران، وشارك المركز في العام الحالي 2008 في ورشة بجنيف.
واستعرض د. نبيل حسن تمّام إحصائية لحالات ضحايا التعذيب خلال التسعينات، وكانت متوسط أعمار الضحايا بين 15 – 60 سنة، بينها 5 حالات تحتاج لعلاج نفسي، و52 حالة هي لضحايا تعذيب جسدي.
كما استعرض عدة حالات قام المركز بعلاجها حيث " وزعناها إلى 5 مجموعات "، منها حالات تلقت علاجاً وهي بحاجة لمواصلة تلقّي العلاج، وأخرى حالات تعرضت لضرر نفسي بحاجة لإعادة تأهيل.
وكشف عن علاج سيّدة في عيادة خاصة، وشدّد على ضرورة متابعة الضحايا لجلسات التأهيل.
وتولّى د. نبيل تمّام استعراض خطة المركز للعام 2008 وما بعدها، وألمح إلى أنّ المركز بحاجة إلى دعم الأهالي، وكذلك الجمعيات السياسية، والمؤسسات الحقوقية.
وجاء من ضمن الخطة هو السعي لمنع حصول التعذيب من الأساس، وفي هذا الصدد رحّب تمّام بحصول البحرين على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة معتبراً أن هذا شيء إيجابي يمكن أن يستـثـمر لإجبار الحكومة على التوقيع على اتفاقية المنع من التعذيب.
وفيما يتعلق بالتمويل كشف تمّام أنهم في المركز قاموا بتوجيه رسالة إلى وزارة التنمية الاجتماعية لغرض السماح للمركز بجمع التبرعات هذا محلياً، أمّا خارجياً قال تمّام: قمنا بعمل 3 مشاريع وننتظر رد المنظمات ( لتمويلها ). وبشأن وجود مقرّ، قال إننا نبحث عن مكان لصبح مقرّاً للمركز.
وأخيرا فيما يتعلق بالتوصيات:
- أكّد على ضرورة الاستمرارية وعدم فتور الحماس لدى العاملين بالمركز.
- دعا إلى التعاون محلياً ودولياً ضمن مجال عمل المركز وكذلك مع الأفراد.
- أكّد على أهمية دعم المركز محلياً ودولياً.
- أكّد على ضرورة تطوير العمل باستمرار.
الأسئلة والمداخلات:
س: هل بالإمكان أن يدعم المركز تقديم إفادات وتقارير عن المتضررين لدى الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني؟
د. نبيل حسن تمّام:
سنقوم بفتح ملف لكل حالة، وسنقوم بكتابة تقارير ونرسلها لمنظمة أمان وهي بدورها ستقوم بنشرها على جميع المعنيين.
مداخلة: شكراً على المحاضرة والشرح الوافي ... لكي يشهر المركز إعلامياً واجتماعياً تحتاجون إلى عدة أمور: الاتصال بالمجتمع، وعلى المستوى الرسمي، وكذلك الانفتاح على الصحافة، وعن طريق عقد المؤتمرات الصحفية .. أيضاً تحتاجون للضغط على البرلمان لكي يقرّ قانوناً يمنع ويجرّم التعذيب ... أرجو أن تتحركوا في هذا الاتجاه،
س: ما مدى تفاعل الفعاليات والجمعيات الرئيسية معكم ؟
- بخصوص التواصل مع الناس فإنه هناك توجه داخل الأمانة العامة ( للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان ) لمخاطبة الرأي العام عن طريق كتابة المقالات .. إلخ.
- بخصوص الجمعيات، " أتوقع أن تدعمنا، .. أحاول عمل خطوط اتصال " معها.
س: تكلمت بخصوص التعويض المادي لضحايا التسعينات، هل لديكم قوائم مسجّلة بهذا الشأن؟
د. نبيل حسن تمّام:
لقد قمت بمراجعة جميع الملفات قبل أن أستلم المهمات لكن لم تتوفر خطة للتعويض .. ستكون خلال 2008 – 2009 .. إذا حصلنا على الدعم فسنقوم بالتعويض بأثر رجعي .. ( ما قبل التسعينات ).
مداخلة - د. عبد الجليل السنكيس:
.. إن أي دعم للمركز فسيكون بمثابة ربط بالعيادات التخصصية، ( وسيتمكن المركز من) إيفاد الضحايا إلى الخارج .. إذا أراد المركز أن يتقدم للأمام فعليه أن يركّز على البعد العلاجي المرتبط بالضحايا وليس بالتعويض المادي؛ لأن القضية جداً شائكة ومعقدة، ولكيلا ينشغل الأطباء بأمور أخرى لا تدخل ضمن اختصاصاتهم المهنية.
وعن دور أهالي ضحايا العنف والتعذيب تساءل السنكيس: ماذا يستطيعون أن يفعلوا .. معروف أن الضحية ليس هو المعتقل فحسب، بل قد تكون الزوجة، والأبناء .. ماذا يستطيع أهالي الضحية عمله للمساعدة في علاجه .. ؟
د. نبيل حسن تمّام:
- لم أذكر التمويل كبند وإنما أشرت إليه بشكل عابر ..
- ( فيما يتعلق بدور المركز في علاج وتأهيل الضحايا ): دورنا يأتي بعد الإفراج ( عن الضحية )، بالنسبة للمحيطين به ( الأب، الزوجة، الأولاد .. )، فيمكن أن نلعب دوراً قبل الإفراج لكن نحتاج للمساعدة في ترتيب لقاء مع أهالي الضحايا ..
مداخلة - أ. محمد الشهابي:
- إجابة على تساؤل ( ما هو دور الأهالي ؟ ) .. في تصوري أن عملية توثيق الانتهاكات ضد حقوق الإنسان الأمر الذي سيعزز من عملكم بشكل كبير جدّاً.
- فيما يتعلق بالتواصل، هناك تجربة لاحظتها في دول ثانية لم أرى تطبيقات لها في البحرين .. بأن يصار إلى أن يكون .. مختص بالجانب القانوني .. يوكله أهالي الضحايا لمتابعة القضايا مما يدعم دوركم ويعطيه صفة الوكيل ..
د. نبيل حسن تمّام:
( عن التوثيق ) .. أتاني أحدهم ( أحد الضحايا )، وطلبت منه توثيق ما تعرّض له لكي أستطيع تقديم المساعدة المناسبة له.
( إجابة النقطة الثانية ) .. بإمكان محامي الضحية أن يطرح المسألة .. إذا كان الموقوف داخل المعتقل فلا أتمكن من الوصول إليه بينما يستطيع المحامي لعب هذا الدور والضغط على النيابة العامّة ...
الشهابي موضحاً:
قصدت أنه بالإضافة إلى دور المحامي .. إذا وجد لديكم دعم قانوني .. لكي يعزز دوركم في قضايا الضحايا ...
مداخلة لأحد أهالي ضحايا العنف والتعذيب:
ينبغي أن يرتّب لقاء مع النساء ( من أهالي الضحايا )، فنحن كآباء نلتقي بالمعنيين والمهتمين، لكن النساء يكنّ في عزلة وضيق، وخاصة عندما يتحدث المعتقل عما جرى له في المقابلة ..
مداخلة:
هناك نقطتان:
- يستحسن أن تقوموا بتوزيع ونشر مثل هذه التقارير ..
- جرى خلال حديثكم التركيز على ضحايا التعذيب، وهناك 8 ضحايا منسييون ( المحتجزون الثمانية في سجون السعودية )، لم يتم التطرق لقضيتهم حتى في هذه الجلسة، والحال أننا نعرف مكان احتجازهم ولكن لا نعرف تفاصيل عنهم .. الوضع قاتل وهم ليسوا نكرات ..
د. نبيل حسن تمّام:
- ( إجابة النقطة الأولى ): نفّكر في عمل موقع خاص بالمركز.
- ( إجابة النقطة الثانية ): هذا المركز تأهيلي .. ودورنا يأتي بعد الإفراج عن الضحايا.
مداخلة – د. عبد الجليل السنكيس:
- أرى أن تتواصلوا مع شركتي زين وبتلكو لفتح خط ساخن للمركز، وهذا سيكون عملياً خصوصاً مع النساء، وأعتقد أنه سيسهل عليكم المهمة.
- سأقول بكل وضوح: نحن في البحرين مسيَّّسُون، نتعامل مع أي جمعية بحكم ارتباطاتها وتعاملها مع بعض الأطراف، والنظر في كونها محسوبة على أية جهة تعتبر ذات صبغة خاصة .. أقترح أن يسجل المركز كمركز مستقل.. وكلما وجدت إدارة واستراتيجية .. كلما استطاع المركز أن يوسع مظلته لتشمل كل البحرينيين، ويتـفاعل معه الآخرون.
- بالنسبة للضحايا فنحتاج لدورات تعريفية .. عدد الضحايا كثير .. بإمكاننا أن نقوم مثلا بعمل CD وتوزيعه على العامة .. فيكون أسلوب من أساليب التوعية و تنبيه الآخرين إلى أهمية الالتفات لهذه الأبعاد.
- بالإضافة لضحايا التعذيب، هناك ضحايا العنف الأسري .. نحتاج لتسليط الضوء على هذا الجانب .. كالعنف ضدّ الزوجات، والبنات، والأخوات ... وما ينتج عنه من ضحايا ولكن صامتين ...
مداخلة - المحامي أ. أحمد العريض:
السلام عليكم ورحمة الله ...
هذه فرصة لأسأل الدكتور جملة من الأسئلة قد نستفيد منها في عملنا ..
- س1: هل لدى المركز مقدرة لبيان ما إذا تعرّض المعتقل للتعذيب أو المعاملة القاسية؟
- س2: هل يمكن للمتخصصين لديكم في المركز بيان مدى تعرّض المعتقل للتعذيب إذا عرض عليكم بعد مدّة من توقف التعذيب؟ وكم هي المدة؟
- س3: هل لديكم استعداد إذا طلب المحامون من المحكمة انتدابكم للكشف على المعتقلين لبيان تعرّضهم لإصابات جرّاء التعذيب؟ ..
د. نبيل حسن تمّام:
ليس دوري أن أحدد ما إذا تعرض المعتقل للتعذيب أم لا، بل دوري هو تأهيل الشخص الذي تعرّض للتعذيب، وعمل الفحوصات والعلاج والتأهيل، إلا إذا قامت الحكومة بالتوقيع على معاهدة منع التعذيب .. واللجنة الطبية تم تشكيلها من قبل المحكمة ( معتقلو ديسمبر )... فيما يتعلق بمن تعرضوا للأذى النفسي لدينا متخصصون يستطيعون تحليل الحالات بشكل عميق ..
يتبع المداخلة - العريض:
ذكرت البروتوكول الاختياري لمنع التعذيب، وحسب معلوماتي أن البحرين صادقت على اتفاقية منع التعذيب وما يتعلق بتحريم المعاملة القاسية والحبس لمدد طويلة ..
س: هل التصديق على المعاهدة يغني عن التصديق على البروتوكول الاختياري بحيث يمكن مساءلة الحكومة عن أي تجاوزات في هذا الصدد؟
د. نبيل حسن تمّام:
ينبغي إقناع جميع الحكومات العربية بما فيها البحرين للتوقيع ..
العريض مجددا:
هل عدم التوقيع يعفي الحكومة عن المساءلة؟ .. لو طلبت هيئة الدفاع ( بالتحديد عن قضيتي كرزكان ) في 1/6/2008 انتداب مركز الكرامة لفحص المعتقلين وبيان ما إذا تعرضوا للتعذيب من عدمه .. هل سيوافق المركز أم يعتذر؟
د. نبيل حسن تمّام:
- ( في الواقع )، تم رفض 3 رسائل ( كانت وجهتها الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان للنيابة لغرض زيارة المعتقلين .. ) وعندما وافقت النيابة العامة رفض وجود أطباء ( ضمن الوفد )، وفي حينها أصدرت الجمعية بياناً رفضت فيه عمل الزيارة لرفض النيابة وجود أطباء.
- لو تم طلب استدعاؤنا ( لفحص المعتقلين ) فسنحضر.
العريض:
إذاً، ما تحتاجونه هو فقط وجود موافقة ويصدر التقرير ..
س - أحد الحضور:
ما أفهمه ( وقد جئت متأخراً )، هو أنّ لديكم دور أكثر من التأهيل .. إذا تطلب الأمر ذهابكم للتأكد من تعرض المعتقلين للتعذيب .. عندما سألت عن المعتقلين الثمانية قلت:
لا .. دورنا يأتي بعد الإفراج ..
د. نبيل حسن تمّام:
.. أكرّر، لو طلب إلينا الحضور لمقابلة الموقوفين فسنحضر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق