الخميس، 18 يونيو 2009

المؤخذات القانونية والعملية والملاحقة القضائية للإستقطاع ضد التعطل "

مجلس الكرامة لهذا الأسبوع يتناول:



"المؤخذات القانونية والعملية والملاحقة القضائية للإستقطاع ضد التعطل "




المحامي الاستاذ حسن اسماعيل
عضو اللجنة المركزية لجمعية المنبر الوطني التقدمي
الساعة: 8:30 مساءأ
التاريخ: الجمعة الموافق 19 يونيو 2009م

الاثنين، 15 يونيو 2009

ندوة " التمييز الطائفي في وزارة التربية والتعليم "

مجلس الكرامة الأسبوعي
ندوة " التمييز الطائفي في وزارة التربية والتعليم "
المتحدث: الأستاذ فاضل عباس
أمين عام جمعية التجمع الوطني
ليلة السبت الموافق 12/6/2009م – الساعة الثامنة والنصف مساء



استضاف مجلس الكرامة في فعالية هذا الأسبوع الأستاذ فاضل عباس- أمين عام جميعة التجمع القومي الديمقراطي- لعرض تجربته فيما يخص التمييز المستحكم في وزارة التربية والتعليم وبالتحديد في مجال البعثات والترقيات التي أثبتت الوقائع حجم الاستهداف الفاحش والعمل المحموم على إقصاء أبناء الطائفة الشيعية بالتدريج من هذه الوزارة ابتداء من المناصب الإدارية العليا ونزولا إلى الكوادر الوظيفية وانتهاء بالمناصب الدنيا.

وأكد الأستاذ فاضل عباس اعتقاده بأن التمييز الحاصل في الوزارة يوازي في الخطورة عملية التجنيس السياسي، وقال إن العمل حاليا يجري على تغيير البنية المعرفية وإفقار وتجهيل الطائفة الشيعية، وللأسف فإن وزارة التربية والتعليم تلعب هذا الدور الخطير، ورأى أن التغيير الديموغرافي والمعرفي يكمل كلا منهما الآخر منتقداً تصريحات بعض النواب التي توحي بوجود نوايا سيئة لديهم فيما يخص التمييز في الوزارة.


التمييز في البعثات

وقال إن البعثات المعلن عنها يتم التلاعب بها فيما بعد مشيرا إلى التلاعب المتعلق بطلاب المدارس الخاصة وكيف تم إسقاط شرط المعدل والاعتماد على نتائج اختبار الـ sat فقط. وأضاف بأن البعثات خارج إطار القانون لا يتم الإعلان عنها وذلك نتيجة السرية التامة التي تفرضها الوزارة على الموضوع. مؤكدا بأن ما تعلن عنه الوزارة فيما يخص عدد البعثات ليس هو العدد الفعلي، وتابع قوله بأن البعثات السرية تخرج بعد أسبوع أو أسبوعين ويستفيد منها أبناء جهات متنفذة في الدولة.

وكشف إنه ابتداء من العام الجاري رفعت من جهاز الحاسوب الخاص بالوزارة المعلومات المتعلقة بالبعثات الخاصة والتي تعود لطلاب حاصلين على نسب متدنية مضيفا بأن الوزارة لم تحاول أن تصحح المشكلة بل سعت إلى اكتشاف الجهة التي تقوم بتسريب هذه الأمور للإعلام.

وذكر عباس بأن لجنة البعثات التي يرأسها وكيل الوزارة لشئون التعليم عبد الله المطوع تمارس التمييز والإقصاء بحق المنتمين لطائفة معينة فإذا تم تقديم طلب من قبل فرد ينتمي لطائفة غير مرغوب فيها فإنه يرفض، كما قال بأن هذه اللجنة لا تلتزم بالشروط التي يحددها ديوان الخدمة المدنية للمتقدم للحصول على البعثات الدراسية.

ومن بين الحقائق التي كشف عنها عباس ما يتعلق بإدارة التربية الخاصة بالوزارة والتي قامت على أكتاف اختصاصيين ينتمون إلى الطائفة الشيعية إلى أن التفتت إلى هذا الأمر الجهات الطائفية في الوزارة وهو ما لم يرق لهما، فعملت على ممارسة عملية التطهير الطائفي فيها.



التمييز في الترقيات

قال الأستاذ فاضل عباس إن هناك زيادة في عدد الترقيات التي يستفيد منها المجنسون. واستطرد قائلا: لجأنا في هذا الموضوع (البعثات والترقيات) إلى 3 جهات وهي:

- الحكومة.
- مجلس النواب.
- القضاء.


الحكومة
جاء رد الحكومة بأننا سندرس الأمر وسنوافيكم بالرد، وذلك بعد أن قدمنا لهم تقريرا يتعلق بالتلاعب الحاصل في موضوع الترقيات. وتم تسليم التقرير في لقاءات رسمية مع رئيس الوزراء ووعدنا بالرد إلا أننا لم نتلق أي شيء حتى الآن.
مجلس النواب
يقول عباس: سلكنا طريق مجلس النواب، و لم نتعامل مع النواب المحسوبين على السلف والإخوان المسلمين لأنهم كانوا بالأساس منتفعين من الوضع القائم في الوزارة، وأضاف: أدبياتهم تحتم عليهم الهيمنة على قطاعي التربية والإعلام. أما كتلة الوفاق فهي لم تتجاوب معنا بالحجم المناسب، وقد سلمنا أسئلة لأحد نوابها لكي يقوم بتقديمها في المجلس الأمر الذي لم يحدث. وأردف: طلبنا (من النواب) تزويدنا بعدد البعثات التي قدمت في العام 2007 ولم تكن هناك جدية في التعاطي معنا وهو ما جعلنا لا نعول عليهم.


القضاء
أصدرنا بياناً تحفظنا فيه على قرار القاضي في الحكم الذي صدر حول قضايا رفعناها تتعلق بالتمييز في البعثات ذكرنا فيه بأن الحكم جاء مخالفا لسير الجلسات وطالبنا إلزام الوزارة بجلب ملفات عدد من الطلاب قمنا بتسليم أسمائهم وكانوا قد حصلوا على بعثات بشكل غير قانوني، و طلبنا إلغاء قرار الوزارة وإعادة البعثة للطالب المتظلم. كما أشرنا إلى وجود تمييز موجه ضد طائفة معينة وطلبنا أن يكون الحكم مبتنياً على هذا الأساس. بعدها طلبنا حجز القضية للحكم وتم رفض كافة الدعاوى المرفوعة ضد الوزارة، واستند الحكم إلى أحد أحكام محكمة التمييز البحرينية بالإضافة إلى حكم محكمة إدارية مصرية بالنظر إلى أنه لا يوجد قانون إداري في البحرين.

وجاء في مبررات الحكم بأن مضي مدة سنة جاء بمثابة إقرار وقبول ضمني بالقرار، "لكننا نؤكد حصول مراسلات تدلل على رفض ذلك القرار من قبل المتضررين" مضيفا: ما نأمله أن يبادر المتضررين لهذا العام ويسارعوا في تقديم الشكاوى المتظلمة من التمييز في البعثات.




دور كلية المعلمين

يقول الأستاذ فاضل عباس: أعتقد أن كلية المعلمين ستعمل على تغيير المعادلة في الوزارة؛ فأغلب المدرسين ينتمون إلى الطائفة الشيعة ويجري العمل على أن تكون باتجاه الطائفة السنية.

وقال إن 15 مدرسا من الطائفة الشيعية تقدموا للعمل في كلية المعلمين واجتازوا المقابلات ونجحوا في الاختبارات ورغم ذلك فقد تم اختيار آخرين مكانهم.

وأكد أن العمل يجري حاليا على إعادة تركيبة المعلمين لعمل مناصفة طائفية، وقال: أعتقد أن الجماعة الطائفية في الوزارة ستعمل على الاستفادة تدريجيا من كلية المعلمين لتغيير المعادلة.


حتى المناصب الدنيا لم تسلم من الاستهداف!

كشف عباس في هذا الصدد في حديثه عن التمييز الذي لم يكتف بالمناصب العليا والكوادر الوظيفية بل وصل إلى حراس المدارس مشيرا إلى الشكاوى الكثيرة ضد رئيس الحراسات بالوزارة والذي صدر بحقه تعميم يمنع دخوله المدارس ومع ذلك لم يتم احترام ذلك التعميم وعين رئيسا للحراسات الخاصة بالمدارس.







الأسئلة والمداخلات:

مداخلة – الأستاذ خليل:
- قلت إن ملف التربية خطير وتوازي خطورته ملف التجنيس، في حين أنك تقول بأن ذكر أسماء قد يعرضكم للملاحقة القضائية .. هذا الملف يحتاج إلى تظافر الجهود، أين بقية الجمعيات السياسية والحقوقية؟
- من خلال تجربتك، تعلم بعدم إمكانية حصول تجاوب معكم في هذا الموضوع .. ألا يمكن التواصل من منظمة الأمم المتحدة خصوصا إذا علمنا أن الموضوع الخطير ويجب أن يتم كشف المتلاعبين وأن تتم تعريتهم ويفضحوا؟

سؤال موجه للدكتور السنكيس: تكلمت عما يتعلق بحرمان الطلاب الشيعة من تعلم أحكام دينهم وفقا لمذهبهم، ما هو دور المعهد الجعفري في هذا الشأن؟


مداخلة - 2: هناك احصائيات مختلفة بين 2007 و2008 ، ألا يمكن الضغط باستخدام الجانب الإعلامي لتصحيح جوانب أخرى؟


الأستاذ فاضل عباس:
- كان هناك لقاء من عدد من الجمعيات ( وعد، أمل، الإخاء، الوفاق ) وكان التجاوب متفاوتا.
- جمعيتا العمل الوطني الديمقراطي وجمعية العمل الإسلامي كانتا من أشد المتجاوبين معنا.
- فكرنا في اللجوء إلى منظمة اليونسكو باعتبارها منظمة مختصة بالتعليم لكننا تراجعنا لأن ممثليها هم عبارة عن موظفين حكوميين وبالتالي يسهل التأثير عليهم فيصبح لا جدوى من اللجوء إلى تلك المنظمة.



مداخلة - 3: نحتاج إلى استراتيجية تصدي .. لماذا لا تستفيدون من المعلمين والجامعيين وتكون حركة ضغط جماهيرية وأكاديمية في نفس الوقت؟

الأستاذ فاضل عباس:
أتفق معك في ضرورة وجود استراتيجية.


مداخلة - 4:
- صرف مبالغ كبيرة على "البولتكنيك" هو علامة على التخبط، إذا كان الغرض هو تطوير مخرجات التعليم فلماذا لا يتم تطوير الجامعة؟
- في مسألة البعثات ... سابقا كان يتم ابتعاث الطلبة إلى لندن لدارسة الهندسة وكانوا يتحفظون بعد عودتهم على العمل في مجال التعليم الصناعي، فصدر قرار بإلغاء بعثات دراسة الهندسة ببريطانيا.
- حاليا تقوم كل شركة بطرح بعثات بمفردها، ولا توجد خطة وطنية للبعثات.


الأستاذ فاضل عباس:
- أوافق على عدم وجود نية حقيقية لتطوير التعليم.
- وزارة التربية والتعليم تمنع السفارات من تقديم بعثات إلى الجمهور بشكل مباشر.
- هناك جمعية إسلامية تقوم بتوزيع بعثات بشكل مباشر للدراسة في السعودية، وأتمنى أن يخرج أحدهم وينكر صحة هذا الكلام.
- هناك مسئول كبير في الوزارة قام بتدريس ابنه على حساب الوزارة بخلاف القانون.
- قررنا إقامة دعاوى جديدة، فنحن نريد إبطال مفعول الحكم والتعذر بمضي المدة.
- موظف في الوزارة تراجع عن الاستمرار في دعوى كان قد رفعها خشية الاستهداف.


شهادة حيّة – خريج جامعي:
- اسمي ياسر الحداد، تخصصي هو الخدمة الاجتماعية، متخرج منذ العام 2004 ولحد الآن لم أحصل على وظيفة.
- تم وقف التوظيف في وزارة التربية والتعليم بالتزامن مع تخرجنا في مجال الخدمة الاجتماعية بحجة الاكتفاء الذاتي.
- اجتمعنا مع المسئول بالوزارة نبيل العسومي فقال: لا يوجد مجال بتوظيفكم ولدينا اكتفاء ذاتي، قلنا له: أليس من المفترض أن يكون هناك إخصائي اجتماعي لكل 200 طالب؟
- أحصينا خلال يوم واحد، عدد 10 مدارس تؤكد عدم مراعاة وصحة ما قيل لنا عن الاكتفاء الذاتي ونسبة مرشد اجتماعي واحد لكل 200 طالب.
- اعتصمنا داخل مبنى الوزارة.
- بعد شهر اجتمع معنا وكيل الوزارة وأجري لنا على إثره امتحان ولكنه كان امتحانا تعجيزيا وبطريقة مجحفة؛ إذ وردت فيه أسئلة في تخصص مختلف عن تخصصنا.


الأستاذ فاضل عباس:
الشاغر الوظيفي يبقى كما هو إلى أن يأتوا بشخص ما ويضعونه في المنصب بعد أن يكمل دراسته ويتخرج.


الدكتور عبد الجليل السنكيس:
أتفق معك في أن عملية التطهير هي عملية هرمية من الوكلاء والمساعدين في الوزارة إلى أن وصلت إلى موقع المدرسين وحتى الحراس.

أعتقد أن ما يجري حاليا هو عملية التغيير الديموغرافي المهني، و بحكم كون الأغلبية هي من الطائفة الشيعية فمن المتوقع أن يكون فيها نسبة أكبر من المتميزين والمتفوقين. العمل الاستراتيجي بعيد المدى هو التحكم في المخرجات، وفي السابق كان العمل على التحكم في منتجات العملية السياسية؛ أي أن الحاصل في الوقت الراهن هو تغيير للوجود والهوية معا.

الحكومة دفعت بأناس يعملون بصورة ذاتية؛ إذ أنهم يحملون الهوس الطائفي تلقائيا وهناك تقاطع من قبل النظام معهم في هذا الاتجاه خصوصا مع إداركه بألا صلة له بهذه الأرض.

ونلاحظ أن التوظيف في المواقع المتقدمة "للمتأسلمين" تم بشكل متسارع، أعتقد أنها قضية سياسية وأن القرار فيها محسوم وهو مرتبط باستراتيجية بندرية. ومع كل التقدير لجهود الجمعية لكن لا توجد توعية للناس لكي يتخذوا موقفا عمليا والناس يكتفون بأن الآخرين سيدافعون، هذا مع إدارك الجميع بحقيقة الوضع.

المشكلة أن يكون وراء هذا خلفية دينية مع أن الدين يحث على المطالبة بالحقوق، هذه عملية توجيه لإنتاج جيل خائف وخانع مرتبط بالمادة، وهذه الثقافة هي أصل المشكلة. أرى أن الورقة الشعبية تم تهميشها وإضعافها وسابقا كانت قوية وهو الأمر الذي منح اطمئنانا للنظام مما حمله على التمادي، ولا ينبغي أن نجتر المعاناة ونكتفي باللطم.


الأستاذ فاضل عباس:
- في سياق التطهير الطائفي في الوزارة لا يكترث بأن يكون شيعيا إسلاميا أم علمانيا، يكفي فقط أن يكون منتميا للطائفة الشيعية.
- لقد دفعت ثمن هذه التحركات وتم تشكيل لجنة تحقيق معي إذ أنني أعمل في الوزارة، وتم نقلي جزائيا من مكان عملي السابق، ويحاولون تصيد أي خطأ ضدي ولو كان بسيطا.

الاثنين، 8 يونيو 2009

التمييز الطائفي في وزارة التربية والتعليم


مجلس الكرامة لهذا الأسبوع يتناول دراسة ميدانية وحقائق بخصوص:

"التمييز الطائفي في وزارة التربية والتعليم"


الأستاذ فاضل عباس
أمين عام جمعية التجمع الوطني



الساعة: 8:30 مساءأ
التاريخ: الجمعة الموافق 12 يونيو 2009م

قراءة في الحساب الختامي للدولة للعام 2008م

قراءة في الحساب الختامي للدولة للعام 2008م

الدكتور جعفر الصايغ

الجمعة- 5 يونيو 2009م


قال الخبير الاقتصادي الدكتورجعفر الصايغ أن من أبرز الانتقادات التي توجه للسياسة المالية للدولة هو ميلها إلى الإنكماشية بدلا من انتهاج سياسة مالية توسعية. جاء ذلك في ندوة استضافه فيها مجلس الكرامة الأسبوعي تحت عنوان " قراءة في الحساب الختامي للدولة 2008 "، تولى فيها التعريف بالمفاهيم الاقتصادية وصولا لفهم وتقييم الحساب الختامي للدولة عن عام 2008 .


قراءة في الحساب الختامي 2008

تعريف التنمية يعرف البنك الدولي التنمية الإقتصادية بأنها: "زيادة قابلة للاستمرار في مستويات المعيشية، وتشمل الاستهلاك المادي والتعليم والصحة وحماية البيئة، وتشمل أيضا "المساواة الأكبر في الفرص والحريات السياسية والمدنية"، اي أن الهدف الشامل للتنمية هو زيادة الحقوق الاقتصادية والسياسية والمدنية للجميع . ماذا يحدث لو أن الدولة لم تستغل جميع الموارد المتوفرة ؟ في هذه الحالة يكون الناتج المحلي الإجمالي المحقق أقل من الناتج المحلي الإجمالي الممكن للبلد . من الناحية الاقتصادية الحكومة مسئولة عن تحقيق أهداف المجتمع وهي:

§ اشباع الحاجات العامة بكافة أنواعها

§ توجيه موارد المجتمع الاقتصادية نحو استخداماتها المثلى

§ اعادة توزيع الدخول والثروات بما يحقق العدالة الاجتماعية

تحقيق الاستقرار الاقتصادي سواء أكان ناتجا عن عوامل محلية أو خارجية.

§ تحقيق المعدلات المثلى للتنمية الاقتصادية.

§ هناك بعض المنتجات العامة مثل الدفاع والأمن، يفشل تماماً جهاز الثمن (السوق) في إشباعها نظرا لتعذر استبعاد أي شخص من الاستفادة بها سواء ساهم في تكلفتها أو لم يساهم. الأمر يستلزم تدخل الدولة

§ هناك بعض المنتجات العامة مثل التعليم والصحة يستطيع نظم السوق أن يقوم بإنتاجها وإشباعها ولكن جزئياً.

§ نظراً لارتفاع تكلفة انتاج مثل هذه الخدمات مما يعني أن الأسعار سوف تكون مرتفعة مما يحرم اصحاب الدخول المنخفضة من الاستفادة بها. الأمر يستلزم تدخل الدولة السياسة المالية ما المقصود بالسياسة المالية ؟

§ هي سياسة الحكومة التي تحدد حجم كل من الايرادات والنفقات الحكومية خلال السنة المالية المحدودة .

§ اذا كان حجم الانفاق المقدر يربو على حجم الايرادات المتوقعة خلال تلك الفترة يستنتج من ذلك وجود عجز في الميزانية ، والعكس صحيح .

§ تنتهج الحكومة سياسة مالية توسعية عندما يكون النشاط الاقتصادي العام في حالة ركود وبطالة . وتنتهج الحكومة سياسة مالية انكماشية في حالة الموجات التضخمية الكبيرة المهددة لاستقرار الاقتصاد . السياسة المالية التوسعية

§ هي زيادة الانفاق الحكومي بمكوناته المختلفة ، أو تخفيض الضرائب المختلفة ، أو كلى السياستين معا . وتكون عادة في حالة البطالة والركود ، حيث يساعدان على زيادة الطلب الكلي . أما في حالة التضخم الكبير ، تتجه الحكومة الى تخفيض حجم نفقاتها . الميزانية العامة

§ الميزانية العامة هي التعبير لبرنامج العمل المعتمد الذي تعتزم الحكومة تنفيذه في السنة القادمة تحقيقاً لأهداف المجتمع.

§ الميزانية ما هي إلا إنعكاس لدور الدولة في النشاط الاقتصادي

§ الميزانية ليست بياناً عما أنجزته الدولة من أعمال وليست أرقاماً مستخرجة من دفاتر وحسابات الحكومة ولكنها برنامج عمل تلتزم الحكومة بتنفيذه في الفترة المقبلة.

§ الميزانية كوسيلة لتنفيذ السياسات والبرامج قد تنحرف بها الحكومة لتحقيق مآربها، فتصبح برنامجاً لإرضاء طبقة معينة دون الأخرى أو قطاع دون قطاع ، أو تصبح برنامجاً دعائياً يعده الحزب الحاكم ليخوض به إحدى المعارك الانتخابية.

§ لكي لا تتحول الميزانية إلى كل ذلك لابد من تحديد واضح للأهداف التي يعد البرنامج من أجلها والتي يسعا إلى تحقيقها.

§ الميزانية لا تكتسب هذا الاسم في الدول الديمقراطية إلا بعد إعتمادها من السلطة التشريعية، إما قبل ذلك فهي لا تعدو إلا أن تكون مشروع أو اقتراح بميزانية ميزانية الدولة والحساب الختامي

§ الحساب الختامي للدولة عبارة عن كشف مسجل فيه كافة المبالغ الفعلية التي نفقتها الدولة وكافة المبالغ الفعلية التي قامت الدولة بتحصيلها خلال السنة المنصرمة متبعاً في هذا التسجيل نفس التبويبات والتقسيمات المتبعة في ميزانية الدولة.


أهمية الحساب الختامي §

هو وسيلة المراجعة للتأكد من التزام الدولة بتنفيذ ما اعتمدته السلطة التشريعية من نفقات

§ هو أداة لمتابعة تنفيذ ما اعتمدته السلطة التشريعية من برامج وسياسات.

§ هو وسيلة لتحسين طرق التقدير والتنبؤ وتقليل احتمالات الخطأ في إعداد ميزانيات الدولة للأعوام القادمة.

§ أداة للرقابة وتقييم الأداء والوقوف على درجة الكفاءة والانتاجية في القطاع الحكومي.

§ أسلوب لاكتشاف الانحرافات ودراستها تمهيداً لوضع الطرق اللازمة لعلاجتها.


الميزانية الملحقة


§ ميزانية خاصة ببعض المصالح والهيئات العامة التي تتولى القيام بنشاطات اقتصادية والتي يستدعى حسن سير العمل بها منحها استقلالاً مالياً وإدارياً يحررها من تطبيق اللوائح والقوانين المالية التي تخضع لها المصالح الحكومية.

§ لا ترتبط بميزانية الدولة الا برصيد الفائض أو العجز الذي يظهر ضمن إيرادات أو نفقات الوزارة التابعة لها هذه الهيئة. الميزانيات المستقلة § هي ميزانيات المشروعات والمرافق العامة التي تتمتع بشخصية معنوية مستقلة مما يترتب عليه قيامها باعداد حساباتها وميزانياتها المستقلة والمنفصلة تماماً عن ميزانية الدولة. كيفية تحليل عناصر الميزانية ؟ هيكل الإنفاق الجاري

§ ينقسم الإنفاق الجاري الى عدة فروع أهما :

§ الدفاع

§ التعليم

§ الصحة

§ الخدمات الاجتماعية والاقتصادية ، التي تغطي جميع القطاعات المختلفة .


كيفية تحليل عناصر الميزانية ؟

هيكل الإنفاق الجاري

§ من هذا التقسيم يمكن أن يتبين الاهتمامات القطاعية للسياسات المالية ومدى فاعلية الإنفاق الحكومي .

§ اذا ما تم تخصيص نسبة عالية من الإيرادات للأنفاق العسكري، بينما نجد أن ليس هناك حاجة ضرورية لذلك أو أن أداء قواتها المسلحة دون المستوى المطلوب، أو أن هناك نسبة عالية من الشعب غير متعلم، وغير ذلك مما قد يشير الى أن ليس هناك كفاءة في النشاط الحكومي في القطاعات الهامة . تحليل عناصر الميزانية هيكل الإيرادات

§ ان تحليل هذا الهيكل يساعد على التعرف على مدى استقرار الإيرادات الحكومية. حيث أن تنوع مصادر الإيرادات يقلل من مخاطر تعرض الدولة الى تقلبات، والعكس صحيح . تحليل عناصر الميزانية هيكل الإيرادات

§ يشير تحليل هيكل الإيرادات الى مدى قابلية إيرادات الحكومة للاستمرار أو النمو. حيث أن اعتماد دولة ما بدرجة كبيرة على عائدات بيع الموارد الطبيعية القابلة للنضوب، ينذر ببدء تناقص هذه الإيرادات يوما ما، بل واختفائها تمتما بعد نضوب مصدرها.

الخميس، 4 يونيو 2009

مجلس الكرامة يتناول قراءة في الحساب الختامي للدولة

يستضيف مجلس الكرامة لهذا الأسبوع االخبير الإقتصادي الدكتور جعفر الصايغ ليسلط الضوء على الحساب الختامي للدولة الذي نشر أخيراً.

"قراءة في الحساب الختامي للدولة"

الدكتور جعفر الصايغ


المكان: منزل الدكتورعبدالجليل السنكيس- غرب مطعم زيارة في قرية كرباباد
الوقت: الساعة الثامنة والنصف
التاريخ: مساء الجمعة (ليلة السبت) الموافق 5 يونيو 2009م

الاثنين، 1 يونيو 2009

ندوة " انفلونزا الخنازير .. حقائق ومخاوف "







مجلس الكرامة الأسبوعي
ندوة " انفلونزا الخنازير .. حقائق ومخاوف "
المنتدي: الدكتور عادل سلمان الصياد
استشاري طب العائلة والوبائيات
رئيس وحدة مكافحة الأمراض المعدية
ليلة السبت – الساعة الثامنة والنصف مساء 29 /5/2009م





في مشاركته في مجلس الكرامة لهذا الأسبوع شرح الدكتور عادل الصياد بعض المعلومات المتعلقة بماعرف بمرض انفلونزا الخنازير H1N1 مستعرضا أنواع الانفلونزا وتطور مرض انفلونوا الخنازير مشيرا إلى أن الاعتقاد السائد كان يؤكد القضاء على الأمراض المعدية في نهاية السبعينات من القرن الماضي لكن اتضح أنها عادت في بداية الثمانينات من القرن نفسه.

وطمأن الصياد المواطنين بخصوص الحالة التي وضعت تحت الرقابة الصحية في المستشفى وقال إن وضعه عادي وأنه لا يعتبر مصدر للعدوى على اعتبار أنه قد تم علاجه وسيخرج خلال يومين.

وأكد بأن مستوى الجاهزية والاستعداد في الخدمات الصحية له تأثير بخصوص المرض ومثال على ذلك أن الولايات المتحدة الأميركية سجلت أعلى نسبة إصابات بالمرض بينما المكسيك فيها أكبر عدد وفيات.

وفي جوابه على أسئلة الحضور لفت الصياد إلى استمرار عجلة الحياة بشكل طبيعي وعدم الذعر أو التوجس مع مراعاة اتخاذ كافة الاحتياطات.










ما هي إنفلونزا الخنازير؟
إنلفونزا الخنازير مرض تنفسي حاد شديد العدوى يصيب الخنازير ويسببه واحد أو أكثر من فيروسات إنفلونوا الخنازير من نمط (A). ويتسم هذا المرض، عادة، بمعدلات مراضة عالية ومعدلات إماتة منخفضة ( 1% - 4% ). وينتشر الفيروس المسبب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة، والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض. ويسجل وقوع فاشيات من هذا المرض بين الخنازير على مدار السنة، مع ارتفاع نسبة حدوثها في موسمي الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة المناخ. وتميل كثير من البلدان إلى تطعيم أسراب الخنازير ضد هذا المرض بشكل روتيني.

ما هي أنواع فيروس إنفلونزا الطيور؟
تنتمي فيروسات إنفلونزا الخنازير، في معظم الأحيان، إلى النمط الفرعي H1N1، ولكن هناك أنماطا فيروسية فرعية تدور أيضا بين الخنازير ( مثل الأنماط الفرعية H1N2 و H3N1 و H3N2 ). ويمكن أن تصاب الخنازير كذلك بفيروسات إنفلونزا الطيور وفيروسات الإنفلونزا البشرية الموسمية وفيروسات إنفلونزا الخنازير. وكان البعض يعتقد أن البشر هم الذين تسببوا أصلا في إدخال النمط الفيروسي H3N2 بين الخنازير. ويمكن أن يصاب الخنازير، في بعض الأحيان، بأكثر من فيروس في آن واحد، مما يمكن جينات تلك الفيروسات من الاختلاط ببعضها البعض. ويمكن أن يؤدي ذلك الاختلاط إلى نشوء فيروس من فيروسات الإنفلونزا يحتوي على جينات من مصادر مختلفة ويطلق عليه اسم الفيروس " المتفارز ". وعلى الرغم من أن فيروسات إنفلونزا الخنازير تمثل، عادة، أنواعا فيروسية مميزة لا تصيب إلا الخنازير، فإنها تمكن، أحيانا، من اختراق الحواجز القائمة بين الأنواع وإصابة البشر، والفيروس المنتشر حاليا في المكسيك وأمريكا ينتمي إلى هذا النوع من الفيروسات.

هل يمكن للبشر التقاط إنفلونزا الخنازير؟
فيروسات إنفلونزا الخنازير عادة لا تصيب البشر. ولكن حصلت إصابات بشرية متفرقة بإنفلونزا الخنازير حيث أم معظم هذه الحالات تحدث في الأشخاص الذين لهم اتصال مباشر بالخنازير. وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك حالات موثقة لنقل إنفلونزا الخنازير بين البشر.

ما هي أعراض إنفلونزا الخنازير في البشر؟
أعراض إنلفونزا الخنازير في البشر مشابهة لأعراض الإنلفونزا الموسمية العادية البشرية، وتشمل الحمى والخمول، وانعدام الشهية والسعال، كما أن بعض الناس المصابين بإنفلونزا الخنازير عانوا أيضا من سيلان الأنف، التهاب الحلق، والغثيان والتقيؤ والإسهال.

ما هي آثار هذا المرض على صحة البشر؟
لقد تم الإبلاغ، من حين لآخر، عن وقوع فاشيات وحالات متفرقة من العدوى البشرية بإنفلونزا الخنازير. وتتشابه الأعراض السريرية لهذا المرض، عادة، مع أعراض الإنفلونزا الموسمية، غير أن نطاق السمات السريرية المبلغ عنها يتراوح بين عدوى عديمة الأعراض إلى التهاب رئوي وخيم يؤدي إلى الوفاة.
وقد تم الكشف عن معظم الحالات بمحض الصدفة بفضل أنشطة ترصد الإنفلونزا الموسمية، وذلك بسبب تشابه السمات السريرية النمطية لإنفلونزا الخنازير التي تصيب البشر مع الإنلفونزا الموسمية وغيرها من أنواع العدوى الحادة التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، ومن المحتمل أن الحالات المعتدلة أو العديمة الأعراض قد فلتت من عملية الترصد ولم يكشف عنها؛ وعليه فإن الحجم الحقيقي لهذا المرض بين البشر لا يزال مجهولا.

أين حدثت الحالات البشرية؟
لقد تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، منذ بء نفاذ اللوائح الصحية الدولية (2005) في عام 2007، عن وقوع حالات من إنلفونزا الخنازير في الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا، وأخيرا تم الإبلاغ عنه في العديد من دول العالم الأخرى مثل المكسيك وبعض الدول الأوربية.

كيف يصاب المرء بهذا المرض؟
يكتسب البشر هذه العدوى، عادة، من الخنازير، غير أنه لم يتبين، في بعض
الحالات البشرية، وجود تعامل مع الخنازير أو بيئيات تعيش فيها تلك الحيوانات. وسجل، في بعض الحالات، انتقال العدوى بين البشر ولكنها ظلت محصورة بين أشخاص خالطوا المصابين عن كثب وبين مجموعات محدودة.

كيف يمكن تشخيص الإصابات البشرية بإنفلونزا الخنازير؟
لتشخيص الإصابة بإنفلونزا الخنازير (A)، يجب أن تجمع عينات من الجهاز التنفسي العلوي ( البلعوم وخلف الأنف ) بين أول 4 و5 أيام من المرض ( عندما يكون الشخص أكثرا إفرازا للفيروس ). غير أن بعض الأشخاص، وبخاصة الأطفال، قد يفرز الفيروس لمدة 10 أيام أو أكثر.

ما هي البلدان التي تضررت من الفاشيات التي تصيب الخنازير؟
إن إنفلونزا الخنازير من الأمراض التي لا يجب إخطار السلطات الدولية المعنية بصحة الحيوان ( المنظمة العالمية لصحة الحيوان www.oie.net ( بحدوثها، وعليه فإن الغموض ما زال يكتنف توزيعها بين الحيوانات على الصعيد الدولي. ومن المعروف أيضا أن فاشيات من هذا المرض وقعت بين الخنازير في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا ( بما في ذلك الممكلة المتحدة والسويد وإيطاليا ) وأفريقيا (كينيا) وبعض المناطق من شرق آسيا بما في ذلك الصين واليابان.

ماذا عن مخاطر الجائحة؟
من الأرجح أن لا يكون لدى معظم الناس، ولا سيما أولئك الذين لا يتعاملون مع الخنازير بانتظام، أية مناعة ضد فيروسات إنفلونزا الخنازير يمكنها وقايتهم من العدوى. وإذا تمكن فيروس إنفلونزا الخنازير من الانتقال بين البشر بفعالية، فسيصبح قادرا على إحداث جائحة. ومن الصعب التنبؤ بالآثار التي قد تخلفها جائحة من هذا القبيل. ذلك أن آثارها تعتمد على قوة الفيروس ومستوى المناعة الموجودة لدى الناس والحماية الشاملة التي تضمنها الأجسام المضادة المكتسبة من العدوى بالإنفلونزا الموسمية والخصائص الصحية للناس المعرضين.

هل يوجد لقاح لحماية البشر من إنفلونزا الخنازير؟
تتوفر لقاحات تعطى للخنازير لمنع إنفلونزا الخنازير، ولكن لا يوجد لقاح لحماية البشر من إنفلونزا الخنازير. ولا يعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حاليا لمكافحة الإنفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد هذا المرض. ذلك أن فيروسات الإنفلونزا تتغير بسرعة فائقة. ومن الأهمية بمكان استحداث لقاح ضد السلالة الفيروسية التي تدور حاليا من أجل توفير أعلى مستوى ممكن من الحماية للأشخاص المطعمين. وعليه لابد لمنظمة الصحة العالمية من الحصول على أكبر عدد ممكن من الفيروسات للتمكن من اختيار أنسب فيروس لاستحداث لقاح مرشح.

ما هي الأدوية المتوافرة لعلاج هذا المرض؟
تمتلك بعض البلدان أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة الإنفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على توقي ذلك المرض وعلاجه بفعالية مثل دواء ( oseltamivir ).
والجدير بالذكر أن معظم حالات إنفلونزا الخنازير التي أبلغ عنها سابقا شفيت تماما من المرض دون أية رعاية طبية ودون أدوية مضادة للفيروسات.
وهناك ما يكفي من المعلومات لإصدار توصية بشأن استعمال الأدوية المضادة للفيروسات في توقي وعلاج العدوى بفيروس إنفلونزا الخنازير. ولا بد للأطباء من اتخاذ القرارات في هذا الشأن استنادا إلى التقييم السريري والوبائي والوزن بين الأضرار والمنافع المرتبطة بخدمات التوقية / العلاج التي تقدم للمريض.

ما هي درجة الخطوةر في حالة الإصابة بين البشر؟
إن حالات إنفلونزا الخنازير التي سجلت في الماضي بين الشركات كانت معتدلة عموما، ولكن من المعروف أن تلك العدوى تسببت في وقوع مرض وخيم مثل الاتهاب الرئوي. غير أن السمات السريرية التي تطبع الفاشيات التي ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك مختلفة عن ما سجل من قبل، حيث شفي بعض المصابين من المرض دون أية رعاية طبية والبعض الآخر أصيب بالشكل المرضي الوخيم.

كيف يمكنني حماية نفسي من اكتساب إنفلونزا الخنازير من أناس مصابين بالعدوى؟
لحماية نفسك يجب عليك اتخاذ الاحتياطات الوقائية العامة لمرض الإنفلونزا والتي تشمل:
- تجنب مخالطة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض والذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة والسعال.
- اغسل يديك جيدا بالماء والصابون وبصورة متكررة.
- احرص على ممارسة العادات الصحية الجيدة مثل النوم لفترة كافية، وتناول أطعمة صحية ومغذية، والقيام بالأنشطة الرياضية بصورة مستمرة.

أما في حالة وجود شخص مصاب بالبيت فيفضل اتخاذ الإجراءات التالية:
- عزل المريض في قسم من البيت، أما إذا لم يكن ذلك ممكنا، فيجب على المصاب البقاء لمسافة متر أو أكثر بعيدا عن الآخرين.
- قم بتغطية فمك وأنفك عند العناية بشخص مريض بالإنفلونزا، ويمكن الحصول على غطاء الفم والأنف من الصيدليات أو استخدام المناديل الورقية التي يجب التخلص منها لاحقا.
- اغسل يديك جيدا بالماء والصابون بعد كل اتصال بالمريض.
- حاول تحسين التيار الهوائي في مكان المريض عن طريق فتح الأبواب والنوافذ.
- ابقي على المحيط نظيفا باستخدام أدوات التنظيف المنزلية المتوفرة.

هل هناك إرشادات معينة للمسافرين؟
بصورة عامة ينصح بعدم السفر إلى الدول الموبوءة بالمرض والتي من المحتمل أن تزداد بصورة مستمرة، وعليه فيفضل بصورة عامة تأجيل السفر حتى تتضح الأمور بالنسبة لهذا المرض في العالم.
في حالة ضرورة السفر، فيفضل اتخاذ الاحتياطات التالية:
- مراجعة وضع الدولة المراد السفر إليها.
- استخدام الكمامات الواقية في المطارات خصوصا المزدحمة منها.
- الحرص إجراءات النظافة الشخصية العامة ( كما بالأعلى ).
- مراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض الإنفلونزا سواء خلال السفر أو عند العودة.

الأربعاء، 20 مايو 2009

انفلونزا الخنازير ..حقائق ومخاوف

ما هو مرض انفلونزا الخنازير؟ وهل يمكن أن يتحول الى وباء ينتشر في جميع بلدان العالم؟
ما هي أعراضه وأضراره، وكيفية الإصابة به؟ ما هي وسائل الوقاية وهل يوجد علاج للمصابين به؟



نتناول هذه الأسئلة في ندوة هذا الأسبوع في مجلس الكرامة عن:

انفلونزا الخنازير..حقائق ومخاوف

للدكتور عادل الصياد


الساعة الثامنة والنصف
مساء الجمعة (ليلة السبت) الموافق 22 مايو 2009م

المكان: مجلس الكرامة بكرباباد

" آفاق العفو وآثار تعليق القضايا "




مجلس الكرامة الأسبوعي

الفعالية: ندوة " آفاق العفو وآثار تعليق القضايا "

الزمان: ليلة السبت – الساعة 8.30 الموافق 16/5/2009م

المنتدي: المحامي الأستاذ محمد عيسى التاجر

أكد المحامي محمد التاجر في مشاركته بمجلس الكرامة أن المتهمين من قريتي كرزكان والمعامير في قضايا القتل لا علاقة لهم بالدية على اعتبار أن (الدية) لا تثبت إلا ضد من أدين بالقتل، وقال مؤكدا إن البحرين لا تعرف شيئا اسمه دية. وتولى التاجر في مشاركته التعريف بالفرق بين العفو العام والعفو الخاص، وقال إن العفو بحسب المادة 175 من قانون الإجراءات الجنائية يعني انقضاء الدعوى الجنائية، وأضاف بأنه يلزم على القاضي أن يصدر حكماً بانقضاء الدعوى الجنائية في حال صدور العفو. كما تطرق التاجر إلى تعريف الدية في الإسلام، وتناول تعريفها في القانون مشيراً إلى القانون البحريني لا يعرف شيئا اسمه دية بل (التعويض).



وعبر التاجر عن خشيته بأن ما صدر ليس عفوا. وتطرق أيضاً إلى ما يسمى بتعليق القضايا وقال إن التعليق لم يتم تنظيمه في قانون الإجراءات الجنائية في حال صدور عفو، وأشار إلى أن التعليق يكون في ثلاثة مواضع:

1- إصابة المتهم بعاهة في عقله.

2- توقف الدعوى الجنائية إذا كان الحكم يتوقف على الفصل في مسألة من مسائل الأحوال الشخصية.

3- إذا كان الفصل في الدعوى الجنائية يتوقف على الفصل في دعوى جنائية أخرى.

وفي ختام مشاركته أمل التاجر أن يكون تأخير صدور المرسوم في الجريدة الرسمية بسبب العمل على إنهاء إجراءات الموقوفين الـ 32 وهم الموقوفين على ذمة دعوى مقتل ماجد أصغر بخش ومحمد رياض ومحاولة دهس شرطي بالقرب من مجمع جيان، وتفجير سيارة في المعامير في العام 2007. وقال: إذا صدق أملنا وانتهت إجراءات هؤلاء فيجب أن يصدر العفو في صورته القانونية التي حددها القانون ويجب أن تنقضي الدعوى الجنائية بالشكل الذي حدده القانون ويزول الوقف وتزول آثاره.

الأسئلة والمداخلات:

مداخلة – الأستاذ محمد الشهابي:



المحامي يأمل ويتمنى وأعتقد أن جزء كبير من جوهر المشكلة البنيوية عند المعارضة أن لدينا قابلية لأن نأمل ونحلم وفي التفكير الرغائبي.. علينا أن نتشاءم، التجارب السابقة فيها معطيات تقود إلى التشاؤم وليس التفاؤل. وتتحمل المسئولية قيادات المعارضة. أعتقد أن المداخلة القانونية مفيدة في إثراء الثقافة الحقوقية لدينا لكن هناك مضمون سياسي للقضايا؛ فالتوصيف والتعريف القانوني لن يفيد. وأسف الشهابي مما عبر عنه بالتكاذب السياسي والاستغراق في التفاصيل لدى المعارضة من خلال ما تفرضه أجندات السلطة، كما انتقد قبول مسمى (العفو) في ظل عدم صدور أحكام قضائية باتة مؤكداً بأنه نوع من "الاستهبال". ودعا الشهابي المعارضة إلى ممارسة النقد الذاتي.



مداخلة2:

المسألة تأخذ أكثر من بعد ... إذا كان شكل العفو لم يتم بصفة قانونية فما معنى الإفراج؟ .. قضية الحجيرة ليس فيها دية فكيف يتم تعليقها؟ هل بإمكان هيئة الدفاع أن تشكل نوعاً من الضغط في حال عدم قدرتها على تبرئة المتهمين؟

المحامي الأستاذ محمد التاجر:


في الواقع قمت باختصار الآراء الفقهية في هذا المجال.. وبالنسبة لعملنا كمحامين، أعتقد أن على المحامي أن يخصص جزء من وقته في تنمية الوعي القانوني لدى عامة الناس، وقال: نريد أن نبين وبغض النظر عما يقوله القانون البحريني بأن الدولة تخالف القانون ولا تستخدمه إلا في مصلحتها، وقال إن السلطة التي أوقفت القضايا هي من تملك أن قرار الاستمرار فيها. وأضاف إن حال المعتقلين في التوقيف يفرض علينا العمل على إخراجهم بشتى السبل. وقال: منذ السبعينات وحتى اليوم جاءت أوامر إفراج بدون سبب، وكشف عن أنني كنت أتصل في المتهمين في جميع الدعاوى بعد أن علمت بالعفو قبل صدوره .. وقال إنه حضر جلسة معتقلي دمستان التي جاءت بعد الإفراج عنهم وأنه فوجئ بأنه قد أطلق سراحهم منذ زمن في حين أنه لدى المحكمة هم لا زالوا قيد التوقيف.

وقال التاجر في جواب عما يمكن أن تقوم به هيئة الدفاع في حال عدم تبرئة المتهمين: إن كثير منا مهتم بالشأن السياسي، ولدينا إخوة تم توقيفهم دون وجه حق ... وأكد بأنني في مثل هذه الدعاوى أمارس بالإضافة إلى عملي كمحامي أضطر إلى آخذ في الحسبان البعد السياسي وأضاف بأنا في حاجة إلى جهد أي شخص أو جهة من أجل نصرة المتهمين.

كما قال في جواب حول إمكانية رفع دعوى من قبل أهالي الشهداء تطالب بالتعويض: لدينا توجه في هيئة الدفاع يقضي بعدم جواز السكوت عن الجلادين حتى وإن صدر العفو، وأشار إلى أن اعتقال المتهمين وإهانتهم هو اعتقال وإهانة لنا مؤكدا على أن المعتقل لا يتعرض لما يتعرض له لشخصه بل هو متهم بسبب معتقداته وقناعاته.

مداخلة – سماحة الشيخ علي مكي:


هل الظروف المحيطة والمؤثرات الخارجية لها أثر سلبي أم إيجابي على ما قامت به السلطة؟

المحامي الأستاذ محمد التاجر:

بالنسبة إلى وجهة نظري فإنني أعتقد أن واقع البحرين يختلف عن دول الجوار .. نأمل أن تستوعب الدولة الوضع وتتعامل معه بعقلانية، وأضاف: خلال عقود لم تستطع الدولة أن تتفهم وضع شعب البحرين وأن تتعامل معه بما يليق به. كما قال: هناك بوادر للتصالح في دول أخرى لكن في البحرين تلاحظ زيادة في التضييق والظلم... لا نستطيع إنكار التأثيرات الخارجية على الدولة وهي مضطرة للرضوخ والاستجابة لدعوة العقل والقانون، ولفت التاجر إلى أن الظلم أصبح بمارس اليوم بالقانون.




مشاركة الأستاذ محمد التاجر


آفاق العفو وماهية الدية وآثارالتعليق

المحامي/ محمد عيسى التاجر

عندما صحت البحرين في صبيحة يوم السبت الموافق 11/4/2009 كانت قد أفاقت من ظلمة استمرت أكثر من شهرين لم تنيرها النيران المشتعلة من العنف والعنف المضاد، فصدر العفو الملكي على المدانين والمتهمين الذين تتم محاكمتهم في القضايا الأمنية والسياسية، فكان صباح السبت ليس كغيره من الأيام على المتهمين وأهاليهم ومحاموهم صباحا امتزج بالفرح والأمل والانفراج والراحة النفسية، ولكن منذ ذلك اليوم وحتى الآن يراوح أمل طي الصفحة نهائيا ولكن تعليق الدعاوى وبقاء ما مجموعه 32 معتقل ( 19 في دعوى وفاة الشرطي ماجد أصغر ) و ( 7 في حادث وفاة محمد رياض ) و ( واحد في محاولة دهس شرطي بجانب مجمع جيان ) و ( 5 في حادثة تفجير سيارة في المعامير) ولعدم وضوح الأمر بالنسبة لوضعهم في السجن ووضع دعاواهم كما أن الأمر بتعليق الدعاوي لأجل غير مسمى يثير تساؤلات عديدة عن مصير هذه الدعاوي ومدى إمكانية إعادتها إلى المحاكم التي أوقفتها طالما لم يصدر فيها حكماً منهياً للخصومة، فالتعليق يبقيها قائمة طالما لم تتقادم الدعاوي بمرور الزمن المحدد بعقوبة كل دعوى وإذا علمنا أن عقوبة بعض الدعاوي المعلقة تصل إلى السجن المؤبد فإذن ذلك التعليق يعني إمكانية إعادة الدعوى للمحكمة التي علقتها لتصدر فيها حكماً طالما لم يصدر فيها عفو عاما شاملا.

فأمل المفرج عنهم في انقضاء الدعوى يبقى قائماً طالما بقت دعاواهم معلقة وأمل الباقين في السجون يبقى قائماً في الحرية طالما صدر عفو عاما شاملا.

فالعفو الشامل يرفع صفة الجرم عن الفعل الواقع بأثر رجعي يرد إلى لحظة ارتكابه فلا يسأل المتهم عن الجريمة لأن الأفعال المجرمة تجرد من صفتها الإجرامية وينفي عنها ركنها الشرعي.

الحكمة من العفو العام وتوقيته: الحكمة من العفو العام هو صفح المجتمع والدولة عن الجرائم المرتكبة وإسقاط الدعوى العمومية الناشئة عنها ومحو كل الآثار المترتبة عنها من عقوبات ماسة بالحياة أو سالبة للحرية أو مقيدة لها أو عقوبات مالية.

ويستند هذا الصفح إلى اعتبارات ملائمة يقدرها المجتمع والملك بعضها المشرعين ويرون معها نسيان الجريمة والعفو عن فاعلها فقد يقرر المشرع بالنظر لاعتبارات سياسية واجتماعية في مراحل بعينها يمر بها المجتمع أن التسامح يعلو على العقاب وأن نسيان الجرم أطيب دواء من تذكره وأن سلام المجتمع أولى اعتبارا أحيانا من غضبه.

العفو الشامل وانقضاء الدعوى الجنائية في القانون البحريني:

نصت المادة 89 من الباب الرابع من القانون العقوبات البحريني للعام 1967 على أن ( العفو الشامل يصدر بقانون ويترتب عليه منع السير في الدعوى أو محو حكم الإدانة الصادر فيها ولا أثر له على سبق تنفيذه من العقوبات ولا يمس العفو الشامل حقوق الغير) أما المادة 190 فقد نصت على أن ( العفو الخاص يصدر بمرسوم من أمير البلاد ويتضمن إسقاط العقوبة كلها أو بعضها أو إبدالها بعقوبة أخف منا قانونا ولا يترتب عليه سقوط العقوبات الفرعية أو الآثار الجنائية ما لم ينص مرسوم العفو على خلاف ذلك ونصت المادة 91 منه على أن ( سقوط العقوبة بالعفو الخاص يعتبر في حكم تنفيذها ). ونصت المادة 17 من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 2002 ( تنقضي الدعوى الجنائية بوفاة المتهم أو بصدور حكم بات فيها أو بالتنازل عنها ممن له حق فيها أو بالعفو الشامل أو بإلغاء القانون الذي يعاقب على الفعل أو بمضي المدة ). أما المادة 18 فقد بينت أن ( الدعوى الجنائية في الجنايات تنقضي بمضي عشر سنين وفي الجنح بمضي ثلاث سنوات وفي المخالفات بمضي سنة واحدة وذلك من يوم وقوع الجريمة ). ونصت المادة 201 ( تنقضي المدة التي تنقطع بها الدعوى الجنائية بإجراءات التحقيق أو الاتهام أو المحاكمة بالأمر الجنائي وكذلك بإجراءات الاستدلال إذا اتخذت في مواجهة المتهم أو إذا أخطر عنها بوجه رسمي وتسري مدة جديدة من يوم الانقطاع ).

فالمادة رقم 89 قد وضحت وعرفت العفو الشامل ( وهو ما اصطلح على تناوله في الصحف اليومية بالعفو العام ) هو الذي يصدر من الملك بقانون والقانون لا يصدر ولا يعمل به إلا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، ويترتب على صدور القانون منع السير في الدعوى إذا كانت جارية أمام المحاكم أو في مرحلة جمع الاستدلالات لدى النيابة العامة ويمحي القانون حكم الإدانة إذا كان قد صدر من أي محكمة ويعتبر كأنه لم يكن. وقد حددت المادة 122 من الدستور مدة أسبوعين لنشر القانون من يوم إصداره وقالت إنه يعمل به بعد شهر من تاريخ النشر ويجوز بنص خاص في القانون تقصير هذا الأجل أو إطالته. ولا أثر للعفو على المدة التي قضاها المتهم الذي تمت إدانته في السجن ولا يخل العفو العام بحقوق الغير بمعنى أن من تثبت له حقوق مدنية فلا يتأثر بالعفو العام ومن هذه الحقوق المدنية التعويض.

أما المادة رقم 90 فقد تحدثت عن العفو الخاص وهو عفو يصدر في بعض الجرائم محددة بصفتها وقد تكون تلك الجرائم متنوعة ولا دخل لها بالقضايا الأمنية والسياسية فقد يصدر عفو خاص في جريمة سرقة أو اعتداء أو تزوير أو رشوة أو اختلاس مال عام.

والعفو الخاص يصدر بمرسوم بقانون ليسقط العقوبة أو يخففها أو يبدلها أما العقوبات الفرعية كالمصادرة والغرامة والمنع من مزاولة مهنة مرتبطة بالجريمة فلا تسقط بالعفو الخاص. وقد نظمت المادة 17 من قانون الإجراءات الجنائية الصادر في العام 2002 كيفية التصرف في الدعوى قبل صدور الحكم فيها أو أثناء جمع الاستدلالات والتحقيق، فبينت أنه يجب أن يصدر حكما بانقضاء الدعوى الجنائية بصدور العفو الشامل ( العام ) إذا كانت منظورة أمام المحاكم أما إذا كانت في مرحلة الاستدلالات فيجب أن يصدر أمر بالحفظ وألا وجه لإقامة الدعوى. وقد بينت المادة رقم 20 المدة المسقطة للدعوى وهي عشر سنوات في الجنائيات وثلاث سنوات في الجنح وسنة واحدة في المخالفات، بما يعني أن للمحكمة وعندما تقوم بتعليق لأجل غير مسمى مدة سريان العقوبة وهي عشر سنوات وهو أهم محذور يخشى المحامين والمتهمين الوقوع فيه وخصوصا عندما تناولت بعض الأطراف بأن ما صدر هو ليس عفواً شاملا إنما رغبة ملكية بوقف الدعاوى، والوقف ليس من آثار العفو العام أو الشامل بما يعني أن وقف الدعوى لأجل غير مسمى قد يعني إعادتها ما لم تسقط بمعنى المدة من آخر إجراء وهو هنا الجلسة التي قررت فيها المحكمة الوقف أو آخر تصرف قامت به النيابة العامة في مرحلة التحقيق وجمع الاستدلالات. وتحتسب من آخر إجراء عشر سنوات في الجنايات علما بأن بعض الجرائم التي صدر بشأنها عفو أو وقف قد قدمت لمحكمة الجنايات بناء على قانون الإرهاب الذي ضاعف عقوبة الجناية بمعنى أن الجريمة المعاقب عليها في قانون العقوبات بعشر سنوات فإن قانون الإرهاب عاقب عليها بعشرين سنة وهذه المخاوف لها ما يبررها لأن كل من أفرج عنهم كمعتقلي حرق مزرعة الشيخ عبد العزيز عطية الله في كرزكان ومعتقلي حرق مركز شرطة سماهيج تليت عليهم شروط للإفراج عند ركوبهم الباصات التي نقلتهم إلى قراهم، هذه الشروط كانت مكتوبة في ورقة بيد أحد الضباط من أماكن توقيفهم في الإرادة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية حسب ما روى المفرج عنهم لمحاميهم، ومن هذه الشروط عدم المشاركة في أي نشاط سياسي وحتى اعتصام غير مرخص ومخالفة هذه الشروط يعني إعادته محاكمته وهنا نتساءل،،،، هل هو عفو عام أو خاص أو تعليق أو وقف للدعاوى لأجل غير مسمى وكيف ينظر لكل ذلك فقهاء القانون؟

العفو في التشريع والقضاء والفقه: يقول الدكتور سليمان عبد المنعم أستاذ قانون العقوبات في جامعة الإسكندرية في كتابه أصول الإجراءات الجنائية ص 334 ( العفو الشامل ويقال له أيضا العفو العام AMNISTIE هو سبب من أسباب انقضاء الدعوى العمومية ( الجنائية ) في مواجهة من شمله العفو، وله فوق ذلك طابع عيني أو موضوعي مؤداه رفع صفة الجرم عن الفعل الواقع بأثر رجعي يرد إلى لحظة ارتكابه وهو بذلك يختلف عن العفو عن العقوبة ذي الطابع الشخصي الذي ينحصر أثره في عدم تطبيق العقوبة على المحكوم عليه وإعفائه منها. والعفو العام أو الشامل لا يكون إلا بقانون بينما العفو عن العقوبة يكون من رئيس الدولة والعفو الشامل سبب لسقوط الدعوى العمومية بكافة آثارها ومحو الصفة الإجرامية للفعل فإنه إذن نفي للركن الشرعي للجريمة، والعفو الشامل ذو أثر عيني يرفع عن الفعل صفة الجريمة وتنقضي به الدعوى الجنائية ويستفيد من ذلك كل من قام على المشروع الإجرامي سواء بوصفه فاعلا أو مساهما ( متدخلا ) أما العفو عن العقوبة فلا يستفيد من الأمن من صدر لصالحه فقط ).

وهنا تنشأ الحاجة إلى إزالة الغموض عن العفو الذي صدر بحق المتهمين والمدانين في البحرين فالعفو الشامل لا يصدر إلا بقانون وهو هنا يصدره الملك ويمر بالقنوات القانونية كما أن العفو الخاص وهو بعد صدور الحكم يكون أيضا من الملك ولا يحتاج إلى قانون ويمكنه أن يكون بمرسوم من الملك كما فقهاء القانون الجنائي على جواز صدوره بقرار من رئيس الدولة.

فتعدد القضايا الأمنية وتشعبها وتنوعها وتداخل الحق العام بالخاص فيها يستلزم جلاء الأمر بالنسبة لكل دعوى منهم ومعرفة ما هو نوع العفو الصادر في حقه خصوصا أن هناك دعاوي لم تنته لم يصدر فيها حكم وقد أوقفت واعتبرت أنها مشمولة بالعفو العام ومنها دعاوى الحجيرة وحرق المزرعة ودمستان وسماهيج كما أن هناك دعاوى قد انتهت بإصدار أحكام نهائيا كدعوى السلاح والخلية وقد أطلق سراح المدانين فيها واعتبرت من ضمن الدعاوى المشمولة بالعفو العام بينما يرى بعض الفقه أن الأمر الصادر فيها هو عفو خاص عن العقوبة المقررة فيها أو المتبقية منها ويكفي صدوره بقرار من الملك ليعفي المتهمين من العقوبة المقررة فيها.

ويقول الدكتور سليمان كذلك في كتابه ( أنه بصدور العفو الشامل تنقضي الدعوى العمومية فإذا كانت لم ترفع بعد امتنع تحريكها ووجب صدور أمر بحفظ الأوراق، إذا يعتبر الأمر كما لو أن الجريمة لم تقع أصلا، وإذا صدر العفو أثناء نظر الدعوى أمام المحاكم تعين عليها وقف السير في نظر الدعوى أمام المحكمة تعين وقفها ووقف السير فيها، وأن تقضي بسقوطها، وليس للمحكمة أن تستمر في نظر الدعوى عن نفس الجرم المشمول بالعفو ولو كان تحت وصف قانوني آخر ويتعين على المحكمة أن تقوم بشطب الدعوى من الجدول أما إذا صدر العفو بعد النطق بالعقوبة سقطت العقوبة واستحال تنفيذها وإذا كان قد بدأ تنفيذ العقوبة توقف في الحال تنفيذ كافة العقوبات الأصلية والتبعية التكميلية ( الإضافية ). ويقول إن طبيعة إعمال الأثر المترتب على العفو الشامل يتعلق بالنظام العام فيجب على المحكمة أن تقضي بسقوط الدعوى الجنائية من تلقاء نفسها كما أن الحكم بالإدانة لا يجوز تسجيله في صحيفة الحالة الجنائية ( صحيفة السوابق ) حتى كان صادر في جريمة مشمولة بالعفو، ولا يعتبر سابقة في حالة العود.

وذكر الدكتور سليمان أن العفو الشامل مقيد بالدعاوي الجنائية أما الدعوى المدنية الناشئة عن الجريمة فليس للعفو تأثير عليها لا من حيث حقوق الجريمة ولا من حيث مسئولية المدعى عليه فإذا رفعت الدعوى المدنية أمام المحكمة الجنائية فتستمر في نظرها أما إذا لم ترفع فيجوز رفعها أمام المحكمة المدنية ) ص 337.

التمييز بين العفو والديه:

في دراسة مقارنة صدرت في كتابه النظرية العامة للصلح وتطبيقاتها في المواد الجنائية يعرف الدكتور محمد حكيم حسين الحكيم ( العفو بأنه في اللغة معنى الإسقاط ويقال أعفى فلانا من الأمر أن أسقط عنه فلا يحاسبه عليه ولا يطالب به )، ويحول العفو بين الدولة وبين انقضاء حقها في العقاب ويصدر العفو من المجني عليه دون توقف على رضا الجاني ويتم بلا مقابل، ويعرف جانب هام من الفقه بأنه الصفح وهو يماثل الصلح في الفقه الوضعي، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يشجع على العفو ويحث عليه في جرائم القصاص فإذا صدر العفو مستوفيا شرطه فلا يجوز للقاضي أن يتدخل ويمنع العفو بيد أن العفو يتعلق بالعقوبة ولا ينصب على الجريمة.

ويعرف الدكتور محمد فتحي بهنسي الدية في الشريعة الإسلامية ( أنها اسم للمال الذي هو بدل النفس أو الطرف وفي الفقه أن الدية ( ما يؤدى لمستحق الدم أو هي اسم للمال بدل للنفس أو الطرف وتؤدى الدية إلى المجني عليه وتعرف أيضا بأنها ما يدفعه الجاني أو عائلته إلى المجني عليه وورثته تعويض الدم المنبدر ).

وكان العرب يأخذون بالدية فأبقى الإسلام عليها وتعتبر الدية بديلا عن تنفيذ القصاص والأصل في وجوبها الكتاب والسنة والإجماع ويقول الله في كتابه الكريم ( ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله ) ويقول أيضا ( فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بمعروف وأداء إليه بإحسان ).

وينحصر نطاق الدية في جرائم القتل العمد والقتل الخطأ والقتل شبه العمد وهو في القانون الجنائي الضرب المفضي إلى الموت. وقد قدر الرسول الكريم (ص) الدية مائة من الإبل للرجل المسلم الحر أو مائتي بقرة أو ألفي شاة أو ألف من الذهب أو 12 ألف درهم من الفضة.

ويقول الدكتور الحكيم في كتابه النظرية العامة للصلح ( تختلف مقدار الدية باختلاف أنواع الاعتداء الواقع على المجني عليه ويكون من الأيسر الالتزام بقيمة الإبل في وقتنا الحاضر وقد تختلف الدية في حالة القتل الخطأ وتغلظ في حالة القتل شبه العمد وفي البلد الحرام والشهر الحرام وفي الجناية على الغريب. وفي الطبيعة القانونية للدية فهي تجمع سمات وخصائص العقوبة والتعويض وتشبه الدية بالغرامة كما تشبه التعويض وتتفق مع الغرامة في الخصائص لأنها تحقق ردع الجاني وذلك بحرمانه بجزاء من أمواله وتتفق مع التعويض لأنها تؤول إلي المجني عليه.

ويفرق جانب هام من الفقه بين الجرائم العمدية والجرائم غير العمدية فالدية في الثانية تعويضا محضا حيث لم يفرض الشارع عقوبة أما في الأولى فهي عقوبة وترتيبا على ما تقدم تعتبر الدية عقوبة مالية.

والعفو كوسيلة لانقضاء الدعوى الجنائية أخذت به التشريعات الحديثة فكما أخذ به المشرع البحريني أخذ به المشرع العراقي وأخذ بها المشرع الكويتي فالمادة 240 من قانون الإجراءات والمحاكمات الكويتي قد نص ( في الجرائم التي يشترط رفع دعوى فيها صدور شكوى من المجني عليه وكذلك في جرائم الإيذاء والتعدي وجرائم انتهاك حرمة الملك والإتلاف والتخريب والإتلاف الواقع على أملاك الأفراد والتهديد وابتزاز الأموال بالتهديد ويجوز للمجني عليه أن يعفو عن المتهم ويتصالح معه قبل وبعد صدور الحكم وقد نص المشرع العراقي على العفو وسماه الصفح وقد نصت المادة (15) من قانون الإجراءات الجنائية في البحرين ( لمن قدم الشكوى أو الطلب في الأحوال التي حددها القانون أن يتنازل عن الشكوى أو الطلب في أي وقت وقبل أن يصدر في الدعوى الجنائية بالعفو الشامل أو بالصلح بعد التنازل فمن له الحق فيه فإنه لا يعرف الدية ( وإنما قد نظم التعويض أو المطالبة بالحق المدني تبعا للدعوى الجنائية عندما نص على أن لمن لحقه ضرر شخصي مباشر محقق الوقوع ناتج عن الجريمة أن يدعي بحقوق مدنية من قبل المتهم أثناء جمع الاستدلالات أو مباشرة التحقيق أمام المحاكم المنظور أمامها الدعوى الجنائية في أية حالة تكون عليها حتى صدور قرار بقفل باب المرافعة ولا يقبل منه ذلك أمام المحكمة الاستئنافية ).

ولمن فاته الادعاء المدني تبعا للدعوى الجنائية أن يرفع دعوى أمام المحاكم المدنية بطلب التعويض عن الضرر الحاصل تبعا للخطأ الذي أثبتته المحاكم الجنائية وعلى ذلك يتطلب الحكم بالتعويض أمام المحكمة المدنية صدور حكم الإدانة من المحاكم الجزائية على أن يكون حكم بات نهائي وحائز للدرجة القطعية بعدم جواز الطعن عليه بأي طريق من طرق الطعن المقررة.

وبالرغم من أن الإدعاء بالحق المدني أمام المحاكم الجنائية قد تم تنظيمه منذ العام 2002 عند إصدار قانون الإجراءات الجنائية الذي أناط بالنيابة العامة سلطة التحقيق وتزامن مع إصدار قانون النيابة العامة إلا أن الادعاء المدني أمام المحاكم الجنائية ما زال يعمل به على استحياء وعادة ما ينتظر المتقاضين صدور حكم نهائي في الجناية أحيلت بعد الإدانة إلى المحكمة المدنية منعاً لتداخل الاختصاص.

وبتطبيق ذلك على الوضع الحالي للدعوى التي ما زالت جارية أمام المحكمة الكبرى الجنائية برقم 3252/2008 والمتهم فيها 19 فرد من قرية كرزكان والتي عرفت بدعوى حرق الجيب ومقتل الشرطي ماجد أصغر والمحدد لنظرها جلسة 31/5/2009 لجلب المتهمين بعد تغيبهم الجلسة الماضية في 19/4/2009 تنفيذا لما صدر عن وزير الداخلية بالعفو العام من ملك البلاد عن جميع الجرائم الجارية ولما صدر من تصريح من رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية من شمول هؤلاء بالعفو العام وأن إطلاق سراحهم ينتظر دفع الدية عن الملك ما هو إلا تطبيق للإجراءات التي نص عليها المشرع بالتعويض عن الحق الخاص أو التعويض المدني تبعا للدعوى الجنائية وإن جاءت كلمة دية بدلا من تعويض مدني ولما كانت الدعوى وما زالت جارية وقد رأت وزارة الداخلية عدم جلب المتهمين لجلسة 19/4/2009 للمحاكمة بالرغم من عدم وجود أسمائهم ضمن الذين صدر بحقهم عفو من الملك فهذا لا يمكن تفسيره إلا برغبة الملك في غلق كل ملفات الدعاوي ومنها هذه الدعوى ودعوى متهمي المعامير السبعة الذين تم التجديد لهم على ذمة التحقيق لمدة ابتداء من يوم الخميس 30/4/2009 فهذه الدعويين هي بانتظار دفع التعويض المدني لأهالي المتوفيين في تلك الحوادث والتي نأمل أن لا يكون بعيدا.

وقف الدعوى في التشريع البحريني والتشريع المقارن: الوقف في القانون يعني صدور حكم أو أمر من المحكمة بوقف الدعوى تعليقا بناء على ما تراه من وجوب الانتهاء من مسألة أخرى يتوقف عليها الحكم وبمجرد زوال سبب الوقف تستأنف الدعوى بقوة القانون سيرها من النقطة التي وقفت عليها.

كما يجوز في الدعاوي المدنية وقف الدعوى بناء على طلب الخصوم مدة تحديد على ستة أشهر وإذا لم يتصل بعد انقضاء الفترة المحددة اعتبر المدعي تاركا للدعوى والمستأنف تاركا لاستئنافه وتعتبر الدعاوي كأنها لم تكن.

أما في قانون الإجراءات الجنائية فقد أتى ذكر وقف الدعوى في مواطن عدة ابتداء من الفصل الأول وفي مادته السابعة قد بين عدم جواز التنازل عن الدعوى الجنائية أو وقفها أو تعطيل سيرها في الأحوال التي حددها القانون.

فلا توقف الدعوى الجنائية إلا في أحوال حددها القانون ومنها ما ذكرته المادة (41) من القانون وهو في حالة إصابة المتهم بعاهة في عقله كما أن المادة (186) قد بينت أنه إذا كان الحكم في الدعوى الجنائية يتوقف على الفصل في دعوى جنائية أخرى فإنه يجب وقف الدعوى حتى يفصل في الثانية.

كما أن المادة التي تليها قد بينت أنه إذا كان الحكم في الدعوى الجنائية يتوقف على الفصل في مسألة من مسائل الأحوال الشخصية جاز للمحكمة أن توقف الدعوى وتمهل المتهم أو المدعي بالحقوق المدنية أو المجني عليه حسب الأحوال أجلا لرفع المسألة المذكورة إلى الجهة ذات الاختصاص ومثال ذلك رفع دعوى دعارة أو زنى على متهمة كانت متزوجة بعقد عرفي لتثبت الزوجية فتقف الدعوى الجنائية هذه حتى يفصل في دعوى إثبات الزوجية، أما مثال الوقف الأول فقد بينته المادة 234 عندما أمرت المحكمة بوقف الدعوى إذا طعن بالتزوير في ورقة ما يعتمد الحكم عليها في إدانة المتهم كمثل المتهم الذي يقدم للمحكمة في شكوى إصدار شيك بدون رصيد ويفصل في دعوى التزوير.

كما بينت المادة 247 حالة الوقف الرئيسية وهي عند إثبات أن المتهم غير قادر على الدفاع عن نفسه بسبب جنون أو اختلال عقلي أو ضعف عقلي أو نفسي جسيم طرأ عليه بعد وقوع الجريمة فيوقف رفع الدعوى عليه أو محاكمته حتى يعود إلى رشده.

مما تقدم رأينا أنه لا وقف للدعوى الجنائية في القانون البحريني إلا في الأحوال المبينة في القانون وبتطبيق ما نحت إليه المحاكم المختلفة في البحرين بعد صدور العفو العام بوقف الدعاوى إلى أجل غير مسمى نجد أن ما توقفها إلى أجل غير مسمى فإن ذلك ينطوي على أمر في غاية الخطورة وهو بقاء الدعوى معلقة فلا تسقط التهمة ولا تنقضي الدعوى مما يعني أن الآثار التي رتبها توجيه التهمة إلى أي فرد تبقى معه طوال المدة المقررة لانقضاء الدعوى معلقة فلا تسقط التهمة ولا تنقضي الدعوى بالتقادم إلا بمرور الزمن المسقط للعقوبة وحيث أن العقوبة في بعض الجرائم التي شملها العفو هي المؤبد مما يعني أن الشخص قد يضل معلقا لا يعلم مصير دعواه طوال هذه المدة ولا نعتقد أن ذلك هو ما رمى له العفو ولا نتمنى ذلك ولنحاول أن نكون متفائلين ونعتبر أن ذلك الوقف هو من أجل إنهاء إجراءات المتهمين 32 الموقوفين على ذمة دعوى مقتل ماجد أصغر بخش ومحمد رياض ومحاولة دهس شرطي في القرب من مجمع جيان وتفجير سيارة في المعامير في العام 2007.

وإذا صدق أملنا وانتهت إجراءات هؤلاء فيجب أن يصدر العفو في صورته القانونية التي حددها القانون ويجب أن تنقضي الدعوى الجنائية بالشكل الذي حدده القانون ويزول الوقف وتزول آثاره.